الملك سلمان وعمر خان

صحيفة كورية: "جهود باكستانية" للتوسط في حرب اليمن

المشهد اليمني- مترجم

 

تحدث موقع انترناشيونال بوليسي ديجيست اليوم عن وساطة باكستانية للتوسط في ازمة اليمن واصفا تلك الجهود بانها كالجبل الذي يصعب تسلقه.

 

حيث أعلن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان عن جهود باكستانية جديدة للتوسط بين المملكة العربية السعودية وإيران لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات في اليمن والتي أدت إلى ما وصفته الأمم المتحدة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية".

 

كان خان قد توجه إلى الرياض في ثاني زيارة له منذ انتخابه في أغسطس الماضي، وحضر "مبادرة المستقبل للاستثمار ".

 

و أضاف عضو بارز في الحكومة الباكستانية إلى بيان خان أن إسلام أباد اقترحت هذه المفاوضات مع السعودية خلال الزيارة السابقة للرياض، بعد وقت قصير من انتخابه في أغسطس، ومنذ ذلك الحين، نفذت باكستان ما اسمته "عملية المسار الثاني" و التي تكون على اتصال مع جميع أطراف النزاع في اليمن.

 

وعلى الرغم من أن الوضع في اليمن معقد وهناك عدة صراعات مستمرة في الوقت نفسه، إلا أن إسلام أباد اتخذت موقفا محايدا في الحرب بين السعودية والحوثي ولم ترسل قواتها إلى اليمن، مما يمثل تحولًا استراتيجيًا من الشراكة السعودية الباكستانية التاريخية، لكن رغم أن العلاقات الباكستانية - السعودية لم تسوء مطلقاً، إلا أن إسلام آباد استمرت في العمل بشكل وثيق مع جارتها إيران، ومع ذلك، أثار تعيين رئيس أركان الجيش الباكستاني السابق رحيل شريف لقيادة تحالف مكافحة الإرهاب العسكري الذي تقوده السعودية قلقا شديدا في طهران بسبب مخاوف إيران من أن أجندة التحالف قد تكون تعزيزا للانقسام الطائفي في العالم الإسلامي.

 

هذا وكان لرئيس الوزراء خان تصريحات متكررة بأن باكستان سوف تلعب "دورا بناءً وإيجابيا" بين الخصمين.

 

و سيكون موقف باكستان من العداء السعودي الإيراني أكثر تعقيدًا من تصريح خان، فمن غير المحتمل أن يتقدم المقترح الباكستاني الجديد للتوسط بين الخصمين حول اليمن للأسباب التالية:

 

* على الرغم من أن باكستان تتمتع بعلاقة وثيقة مع المملكة العربية السعودية عسكريا؛ الا انها تتشارك  بحدود طويلة مع ايران.

 

* الشبكة المعقدة للتحالفات المتقلبة وتوازن القوى في الشرق الأوسط وجنوب آسيا تقود إسلام أباد إلى عدم العمل كشريك محايد للتنافس السعودي الإيراني، رغم أن باكستان تعتزم إقامة علاقات ودية مع كلا البلدين.

 

* عدم رغبة المملكة في حل الأزمة اليمنية من خلال عملية سلام تقودها الأمم المتحدة يصعب من سعي إسلام آباد للتوسط بينها وبين ايران للدفع بعملية السلام في اليمن.

 

وظلت العلاقات بين طهران والرياض على خلاف منذ عقود بشأن قائمة طويلة من الملفات باستثناء اليمن، وبالتالي لن يكون من السهل على إسلام أباد التوسط بين القوتين الإقليميتين بسبب اعتماد باكستان الاقتصادي على المملكة العربية السعودية.

 

مترجم من موقع صحيفة انترناشنال بوليسي ديجيست الكورية International Policy Digest