سيول تهامة

نفوق للحيوانات وتشريد واسع.. شاهد الكوارث التي خلفتها سيول تهامة (صور)

أثارت صور نفوق المواشي جراء سيول الأمطار في منطقة تهامة بمحافظة الحديدة غربي اليمن، ردود فعل واسعة وحزنا بين أوساط اليمنيين.

 

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر بعض الأسر المتضررة في مناطق تهامة من سيول الأمطار وهي تقف إلى جانب الحيوانات والمواشي التي نفقت غرقا جراء السيول، في مشهد حزين يضفي الوجع إلى مآسي المواطنين البسطاء الذين يعدون من أفقر الأسر اليمنية.

 

وشهدت عدة محافظات يمنية أمطارا غزيرة متواصلة منذ الجمعة حتى مساء اليوم الاثنين، مما تسبب بخسائر كبيرة في الممتلكات والأرواح.

 

وتوفي 13 مواطنا بسبب تدفق السيول أغلبهم من أسرة واحدة، كما جرفت 50 منزلا، وتضرر عدد من المدارس في مديريات الزهرة والقناوص واللحية في محافظة الحديدة.

 

وتسببت السيول بعزل قرى مديرية القناوص، ونفوق عدد من الحيوانات والمواشي، في حين غادرت عشرات الأسر نحو قرى مجاورة.

 

وفي السياق، علق الإعلامي خليل القاهري على الأمر قائلا: "محزنة هذه الصور المتداولة من تهامة، السيول أغرقت وجرفت المنازل، والدواب، وقضت معها على الطموح وبساطة الحياة".

 

وأضاف: "حياة تمثلها هنا، شاة وخيمة، وعشة، وزاد يسير".

 

وتابع: "نظراتهم لمواشيهم النافقة جراء السيول تعكس خيبة لا نهاية لها، وتستحث كل ذي قلب رحيم، لكم الله".


 

 

 

من جانبه الناشط علي هزازي قال "إن تفقد دابتك (حمارك) في تهامة معناه أنك فقدت شربة الماء التي يعود بها الحمار كل يوم بعد رحلة عناء".

 

وأضاف "أن تفقد حمارك في تهامة معناه أن تفقد وسيلة مواصلتك الفاخرة لقضاء مشاويرك، وشراء احتياجاتك من الأسواق القريبة".

 

 

 

وتابع هزازي قائلا "أن تفقد حمارك في تهامة معناه أن ينطفئ الفرح في عيون صغارك ويخيم الحزن على أفراد أسرتك، لأنها فقدت صديقا لطيفا للعائلة كان يحمل عنها الكثير، ويشاركها شظف الحياة".

 

وأردف: "تلك هي الترجمة الحقيقية لنظرة الطفل الحزينة وهو واقف يتأمل حماره الميت جراء سيول وادي عيان والتي جرفت الكثير من الأراضي الزراعية، وهدمت العديد من المساكن وأغرقت أسرة بكاملها في الجارف وسحبت الماشية والأبقار في مناطق متفرقة من تهامة بني قيس الهزاهيز، الخشم القناوص الزهرة عبس وغيرها".