أرشيفية

تهريب الحشيش ومضاربة بالعملة.. حرب الحوثيين الاقتصادية

دأبت ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران على تهريب الآثار اليمنية والحشيش والمواد المخدرة، والتزوير والمضاربة بالعملة الصعبة بالمحافظات المحررة وتهريبها إلى صنعاء بهدف المساس بالاقتصاد الوطني والإضرار به وإيصاله لحالة انهيار أسعار الريال اليمني وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية وزيادة معاناة المواطنين.

.وذلك في إطار مشروع الميليشيا الموزع للموت على الشعب اليمني إما بالآلة العسكرية أو بالتجويع والتركيع.

وحسب اقتصاديين، فإن كل ذلك لن يعني سوى المزيد من التدمير للاقتصاد الوطني وللعملة المحلية، ما يمكن أن يتسبب بالانهيار التام لها والارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية، وانعكاسه سلباً على معيشة المواطنين.

آثار كارثية للتهريب

ويشير البروفيسور محمد قحطان أستاذ الاقتصاد بجامعة تعز، إلى الآثار الكارثية لتهريب وتزوير العملة على الاقتصاد الوطني والتنمية، مع تركز التهريب في معظمه بتهريب الأسلحة والمخدرات مع ما يعنيه من إمداد قوى الانقلاب بالقدرة على إطالة الحرب والمزيد من التدمير للبنى الاقتصادية والقوى البشرية وبالتالي زيادة الانهيار في الاقتصاد الوطني وتدهور الحياة المعيشية للسكان بصورة حادة.

ويوضح قحطان بأن استمرار التزوير للعملة، سيخلق زيادة لكمية النقود المتداولة خارج الجهاز المصرفي وبالتالي التأثير على دورة النقود المتدهورة وفي الوقت نفسه تخفيض قيمة العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية.

وفي اقتصاد استهلاكي يعتمد بصورة كلية على استيراد احتياجاته من العالم الخارجي كالاقتصاد اليمني يؤدي إلى ارتفاع الطلب على العملات الأجنبية، وإحداث خلل كبير بين عرض النقود الأجنبية والطلب عليها فتزداد أسعار العملات الأجنبية ارتفاعا وبالوقت ذاته يزداد ارتفاع أسعار السلع والخدمات وانعكاس ذلك سلبا على حياة الناس وصعوبة تلبية احتياجاتهم الضرورية مؤدية لانتشار المجاعة كما هو الحاصل حاليا.

مخدرات

لم تهدأ الميليشيا الحوثية في استمرار محاولات التهريب المتعددة، وحسب العميد ركن عبدالملك المداني مدير أمن محافظة مأرب، وهي المحافظة الأكثر ضبطا للعملات المزورة والعملة اليمنية التي يتم المضاربة بها من قبل الميليشيا، والحشيش والمواد المخدرة والآثار.

فقد تم ضبط ما يزيد على ثلاثة آلاف كيلوجرام من الحشيش المخدر، أحيل المتهمون فيها مع المضبوطات إلى النيابة العامة وأتلفت النيابة كميتين الأولى ستمائة وأربعين كيلو تقريبا وبالأمس أتلفت النيابة ألفي كيلو جرام، ومازال هناك كميات ومتهمون قضاياهم رهن إجراءات القضاء، وآخر ما ضبط ستة كيلوجرامات يفيد المتهم أنها هيروين.

ويوضح المداني أن ترويج وبيع المخدرات هي حرب أخرى لا تقل خطراً عن الحرب العسكرية وهي تستخدم كسلاح ذي حدين، فمن ناحية توفر أموالا هائلة لتمويل حربهم على اليمنيين ومن ناحية أخرى تفسد الشباب، إضافة لتوزيعها لمقاتليهم في الجبهات كمنشطات.

تهريب عملة

كما تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب من إحباط تهريب مبلغ مليونين و610 آلاف دولار أميركي و9 ملايين ريال سعوي في عمليتين مختلفتين كانتا في طريقها لميليشيا الحوثي الانقلابية بصنعاء وضبط ثلاثة متهمين خلال العمليتين.

آثار

ولم تسلم الآثار كذلك من محاولات الحوثيين لتهريبها، حيث تم ضبط عصابة مكونة من خمسة متهمين تعمل على تهريب الآثار وبيعها، وضبط بحوزتهم تمثالان أحدهما ذهبي يزن كيلوجراماً والآخر من المرمر حسب محضر جمع الاستدلالات.

خسارة

عملت ميليشيا إيران في اليمن على إنشاء اقتصاد حرب موازٍ كبديل عن الاقتصاد الرسمي، إلا أن ذلك لن يكون عائقا لتدهور وضعهم الاقتصادي والذي انعكس بدوره في الميدان بخسارتهم لمناطق جديدة.