الجارديان

بعد ضمان توقيف الحديدة.. الحوثيون يحشدون لاقتحام مدينة تعز!

قالت مصادر محلية إن تعزيزات عسكرية كبيرة تستقدمها مليشيات الحوثي في جبهات تعز المختلفة في محاولة لاقتحام المدينة. 

وذكرت المصادر أن تعزيزات بشرية ومدافع تم إدخالها إلى الجبهة الغربية تخوم جبل هان ومعسكر اللواء 35 مدرع. 

إلى ذلك، شاهد سكان محليون دبابات وعربات عسكرية نصبها الحوثيون في مناطق متفرقة من الحوبان في الجبهة الشرقية للمدينة، لاستخدامها في التغطية النارية. 

في غرب المدينة، قال شهود عيان إن المليشيات الحوثية تقوم بشق طرق بواسطة جرافات بالقرب من الوازعية صوب منطقة الخيامي القريبة في التربة للالتفاف على المدينة وقطع الشريان الوحيد القادم من عدن. 

واستغل الحوثيون تعزيزاتهم البشرية والعسكرية في الحديدة بعد ضمان نجاح الأمم المتحدة في إيقاف الهجمة الأقوى على المدينة، ليستخدموا تلك التعزيزات في غير مدن لتحقيق مكاسب عسكرية. 

وذكرت تقارير سابقة عن حالة نزوح لقيادات حوثية مع معدات من داخل الحديدة صوب الشمال، والوجهة كانت مأرب ومؤخرا تعز. 

واستطاعت تلك الحشود في مأرب السيطرة على مناطق واسعة في صرواح، آخر معقل للحوثيين في المحافظة، قبل أن تتمكن القوات الحكومية من استعادة تلك المناطق حسب مسؤولين عسكريين. 

وفي تعز، دقت الحشود الحوثية الهائلة أجراس الخطر لدى السلطة المحلية في المدينة المحاصرة لعقد اجتماع أمني طارئ وقوفا على هذه التطورات الخطيرة. 

وناقش وكيل المحافظة خلال اجتماعه مع اللجنة الأمنية في المدينة سبل التصدي لهذه الهجمات المزمعة، ورفع الجاهزية القتالية لمنتسبي الجيش. 

فالحوثيون يعلمون يقينا أن القوات الحكومية في الحديدة ستلتزم بالاتفاق الأممي لفرملة المعارك في المدينة، لتطمئن على مواقعها هناك عبر أفراد ألبستهم زي الأمن المركزي والنجدة. 

أما التعزيزات والمعدات فإن تحريكها إلى جبهات أخرى بات ضرورة حتمية لخلق انتصارات ميدانية تضاف إلى الانتصار الدبلوماسي في الحديدة. 

ورغم أن تعز كانت حاضرة في بادئ الأمر في ستوكهولم بقوة، لكن قضية الحديدة ظلت المسيطرة، وهي السبب الرئيسي المشاورات، وهي الشغل الشاغل للأمم المتحدة. 

فبدلا من فتح الممرات والمعابر أمام المسافرين والبضائع طبقا لتوصيات السويد، أخضرت جحافل المليشيات أدوات الموت لتعزيز مسيرتها التدميرية الممتدة لأربعة أعوام في حق المدينة المحاصرة. 

فقد عطل الحوثيون الاتفاقيات الاقتصادية والمتعلقة بالمطارات وتعز، وكل ما ينفع الناس، ووجهوا المبعوث الأممي لفرملة كوابح القوات الحكومية في الحديدة، لتدبر أمر آخر خلافا على الاتفاق، لكنه أهون من سيطرة كانت وشيكة على المدينة وميناء الذهب.