أرشيفية

بن بريك في مهمة سرية بمسقط: سحب بعض البيض من سلة أبوظبي ووضعه في سلة الحوثي قد يحدث فارقا!

مترجم- المشهد اليمني

فاجأ القيادي الانفصالي الوزير المقال من حكومة الشرعية هاني بن بريك الأوساط المحلية بإعلانه الوصول رفقة قيادي انفصالي اخر الى سلطنة عمان يوم أمس الأول

 

بن بريك نشر صورة له تجمعه بزميله في مجلس الانفصال لطفي شطارة، قائلاً أنه متواجد حالياً في العاصمة العمانةي مسقط، دون توضيح أسباب الزيارة الغامضة.

 

وبحسب مراقبين يكمن غموض الزيارة في كون العلاقات بين أبو ظبي الراعي الرسمي للمجلس الانفصالي وبين جارتها مسقط متوترة، كما تتهم الأخيرة بأنها تساند جماعة الحوثي في اليمن.

 

وقال ناشطون أن زيارة بن بريك تأتي وسط مشاعر خيبة أمل عميقة لدى قيادات المجلس الانفصالي بعد أن لاقوا تجاهلاً لافتاً من قبل المجتمع الدولي وكذا قيادة دول التحالف العربي ممثلاً بالسعودية والامارات، الأمر الذي أدى في نهاية المطاف الى عدم إشراكهم في المفاوضات التي جرت مؤخراً في السويد وبرعاية مباشرة من الأمم المتحدة.

 

وقالت أصوات صحفية أن بن بريك يهدف لتحقيق هدفين من هذه الزيارة: الأول اعادة قنوات التواصل مع تيار حراك باعوم، أحد أكبر الفصائل الانفصالية المنافسة للمجلس الانتقالي، في محاولة لإعادة توحيد جهود التيارين فيما فيه مصلحتهما، بعد أن شعر المجلس الذي يقوده عيدروس الزبيدي بخفوت تأثيره وانحسار شعبيته في الآونة الأخيرة.

 

غير أن بعض المصادر غير الموثوقة قالت أن باعوم ذاته رفض لقاء بن بريك وشطارة، واصفاً إياهم بأنهم مجرد "مرتزقة ومأجورين لدى الإمارات".

 

ويتهم باعوم بأنه فصيل انفصالي مقرب من ايران، كما أنه يعيش في العاصمة العمانية مسقط منذ فترة.

 

أما الهدف الثاني بحسب منشورات لناشطين فهو سعي "الانتقالي" لمد جسور وقنوات سرية مع جماعة الحوثي، والذي يتواجد الناطق الرسمي باسمها محمد عبدالسلام في مسقط لأكثر من عام.

 

ويرى مراقبون أن سعي "الانتقالي" لإعادة التواصل مع من يفترض أنهم أعداؤه سببه رغبة المجلس في سحب بعض "البيض" من سلة "ابوظبي"، والتي لم يتلق منها مساندة كبيرة في الفترة الأخيرة، في محاولة للضغط عليها من جهة وكذا لتشكيل تحالفات أخرى تحسباً لأية متغيرات قادمة من جهة أخرى.

 

هذا فضلاً عن أن عيدروس ذاته يواجه تهماً بأن له ارتباطات سرية مع جماعة الحوثيين.