AP

ماهي أحلام اليمنيات للعام 2019 في ظل الحرب المستمرة منذ أربع سنوات؟

هاجر نبيل- يمن شباب نت

تمنى هذا العام وظيفة ثابته تكون رزقي ورزق عيالي من أجل أن لا أحتاج لأحد" هذا هو حلم "أم وهب" (31 عام) في ردها على سؤال "يمن شباب نت" عن حلمها في العام المقبل 2019، والذي يبدأ الثلاثاء، بعد أن طوى اليمنيون عام آخر من الحرب ليضاف إلى ثلاثة أعوام سابقة ولا يبدو أن هذه الأعوام السيئة ستكون سهلة للنسيان من ذاكرة الناس.

 
"المرأة اليمنية" هي الحلقة الأضعف والأقوى على حد سوا في الحرب الجارية في البلاد منذ أربع سنوات، ولها أحلام أمنيات بسيطة خلال العام القادم وكعادة البلدان التي تعيش الحروب تظل الاحلام نسبية وتتقلص كلما زادت كوارث الحرب وتعقيداتها على الحالة الإنسانية التي تتفاقم بشكل مستمر.
 
"نهاية الحرب" هو حلم تتفق عليه غالبية النساء اليمنيات وليس هن فقط بل جميع اليمنيين لأنها هدمت كل أحلام التطور والتفوق والبناء، ونتيجة ما خلفته من مأساة إنسانية كبيرة وصلت إلى كل أسره ويعاني منها الجميع، وإنهاء الحرب مع عودة الدولة سيكون بداية لتحقق الأحلام وللطموح بالمستقبل كلاً بما يريد.
 
آمان وسلام

أحلام مؤجلة ينتظرها اليمنيون وهي تلك الأحلام التي أصبحت كبيرة في الوقت الحالي بسبب الحرب، والمعيشية بأمان وسلام يعد الحلم الكبير للعام المقبل وترى النساء اليمنيات أن هذا الحلم بإمكانه ان يتحقق على المدى القصير، غير ان تحقيق ذلك على المدى الطويل يرتكز على المرأة بشكل أساسي في التربية وتنشئة الجيل.
 
"نسيم القواس" (موظفة) ردت عن سؤولنا لها عن أمنيتها للعام المقبل قائلة إنها تتمنى "أن نعيش بأمن وآمان وسلام وهذا يتحقق من خلال المرأة الذي تربي الأجيال على الحب والتسامح ونبذ العنف والفرقة والشتات".
 
وتوافقها "أم جبران" (ربة منزل) قائلة في حديث لـ "يمن شباب نت" اتمني ان يعيش وطني في امن وامان وان اعيش في هدوء ء انا واولادي وزجي ورضا الله في حياتي اولا قبل اي شي، وان لا اكون عبئ على أحد في الحياة.
 
وتقع على عاتق المرأة اليمنية مهمة كبيرة في مستقبل البلاد وتحقيق السلام، وسيكون تلك المهمة على المدى البعيد في تحصين الأجيال القادمة من ثقافة الحرب والكراهية كي لا تتكرر المأساة والتغريبة اليمنية مرة أخرى بعد سنوات إذا توقفت الحرب الجارية، ولعل ترسيخ ثقافة الدولة ونبد العنف والسلاح الميلشيات والجماعات المتطرفة لبنة أساسية لبناء سلام دائم.
 
أحلام شخصية 

وكما أن حلم انتهاء الحرب متاح للجميع وسيجني ثماره كل اليمنيين، فهناك أحلام شخصية كثيرة وبسيطة للنساء اليمنيات والتي يكافحن في الحرب من اجل الاستقرار والحصول على مستقبل يليق بطموحاتهن، وتندرج تلك الاحلام ضمن الأساسيات السهلة والتي قد يتم البناء عليها مستقبلاً لتكبر أكثر.
 
"وديان احمد" (طالبة ثانوية) لا تحلم كثيرا في العام المقبل سوى أن "يسلموا المعاشات" لا تعرف من المفترض أن يسلم الرواتب المنقطعة منذ أكثر من عاميين، والتي فاقمت كثير من الناس الذين كانوا يعتمدون على تسيير حياتهم منها، وتلك مهمة طرفي الأزمة الحوثيين والحكومة والذين فشلوا في تحقيق هذا الحلم الذي ينتظره مئات الألاف من الموظفين والمتقاعدين في القطاع العام.
 
أما "يسرى عبد الإله" (جامعية) قالت لـ "يمن شباب نت" أنها تتمنى في العام 2019 "أن تحصل على وظيفية في وزارة الخارجية مما يتح لها السفر" وذلك حلم مشروع لفتاة تحمل شهادة جامعية وتطمح لحياة أفضل. إلى ذلك تتمنى "سارة عبد الله" (جامعية) ان أن تتفرغ للاهتمام بذاتها أكثر خلال العام المقبل.
 
وعثرت الحرب المستمرة في البلاد أمنيات بسيطة لكثير من النساء ومن ضمنها اكمال التعليم، حيث لازال حلم "هديل" (ربة منزل) أن "تكمل دراستها وتبدأ بمشروعها الخاص الذي تراه حلم حياتها الكبير" وتلك مهمات أصبحت شاقة في زمن الحرب حيث أصبح التعليم يحتاج أكثر جهد في ظل حالة عدم الاستقرار.
 
أمنيات من مشقات الحياة اليومية

وخلال استطلاعنا للكثير من النساء والفتيات عن أمنياتهن في العام المقبل، كانت في العادة تظهر أمنيات من الواقع الذي تعيشيه بعض النساء من حولهن، سواء فيما يتعلق بالمعيشية أو تربية الأبناء أو أوضاع إنسانية تمر بها البلاد عقدت حياة الناس واحتياجاتهم الخاصة كالسفر للعلاج والذي أصبح معقداً.
 
وفي هذا السياق تتمنى "سهى الزلب" (جامعية) "ان يتم فتح مطار صنعاء للمسافرين" وعن سبب أمنيتها قالت "أنها شخصياً لا تريد السفر لكن تتمنى ذلك بسبب القصص المأساوية التي يعيشها المرضي" وتلك أمنية من واقع الحرب والمعاناة التي يتكبدها كثير من الناس حيث يتطلب السفر منهم مشقة كبيرة.
 
أما "أم يحيى" فأمنيتها الشخصية لهذا العام كما تحدثت لـ "يمن شباب نت" أن تربي أبناءها وتهتم بهم أكثر، وأن يتم الإفراج عن المعتقلين والمخفيين قسراً في السجون ومن ضمنهم شقيقها. وهذه ملخص أمنيات اليمنيات للعام المقبل في زمن الحرب والدمار الذي يجتاح البلاد والمأساة التي تعصف بالسكان والتي خلفت كثير من الأوجاع.