أرشيفية

"الأمم المتحدة" تهدد بخفض المساعدات الغذائية لليمن بسبب السرقة من قبل المتمردين الحوثيين!

القاهرة- أسوشيتد برس
ترجمة: تعز أونلاين

هددت وكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة، الاثنين، بتعليق بعض شحنات المساعدات إلى اليمن إذا لم يحقق المتمردون الحوثيون في عمليات السرقة والاحتيال في توزيع الأغذية وإيقافها، محذرين من أن التعليق سيؤثر على حوالي 3 ملايين شخص.

وكان الإنذار النهائي لبرنامج الغذاء العالمي تحذيرا قويا مسبوقا، مشيرا إلى الكيفية التي زاد بها الفساد من خطر المجاعة في اليمن، حيث أدت الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد منذ أربع سنوات إلى خلق اسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وفي رسالة بعث بها إلى زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي قال مدير البرنامج ديفيد بيسلي إن استطلاعا أجرته الوكالة أظهر أن المساعدات لا تصل إلا إلى 40% من المستفيدين المؤهلين في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون. وهناك ثلث فقط يتلقون مساعدات في معقل المتمردين الشمالي في صعدة.

وقالت الرسالة "إذا لم تقم بالعمل في غضون 10 أيام فلن يكون أمام البرنامج أي خيار سوى تعليق المساعدات... "يجب أن يتوقف هذا السلوك الإجرامي فورا."

وكان الحوثيون المتحالفون مع إيران، الذين يسيطرون على الكثير من شمال اليمن، في حالة حرب مع تحالف مدعوم من الولايات الأمريكية وبقيادة السعودية منذ ما يقرب من أربع سنوات. وقد دفع الصراع بأفقر بلد عربي إلى حافة المجاعة، حيث يعاني الملايين من الجوع الشديد.

وذكرت وكاله انباء اسوشيتد برس اليوم ان الفصائل المسلحة على جانبي النزاع تسرق المساعدات الغذائية التي تشتد الحاجة اليها، وتحولها إلى مقاتليها أو أعادة بيعها لغرض الربح. تمنع بعض المجموعات عمليات التسليم إلى المجتمعات التي تعتبرها أعدائها.

وفي وقت سابق أمس، اتهم البرنامج الحوثيين بالسرقة "من أفواه الجياع" وتحويل الشحنات الغذائية. وقالت وكالة الأمم المتحدة إنها حصلت على أدلة مصورة تظهر أن المتمردين يستولون على الطعام ويتلاعبون بقوائم المستفيدين من المساعدات.

ويساعد البرنامج حوالي 8 ملايين جائع في اليمن، ويعمل على زيادة نطاقه ليصل إلى ما مجموعه 12 ألف مستفيد. وهو يريد إصلاح نظام الإغاثة، بما في ذلك التسجيل بنظام البصمة، لكنه يقول إن المتمردين يقاومون مثل هذه الإجراءات.