الدوحة

بعد رد الإمارات والكويت... الفيفا يصدم قطر مجددا بشأن كأس العالم 2022

سبوتنيك

أبدى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جياني إنفانتينو، سعادته باستضافة دولة الإمارات كأس آسيا في بداية عام جديد أطلقت عليه عام التسامح، كعادة الإمارات دائما.

رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جياني إنفانتينو

© REUTERS / SATISH KUMAR

وقال إنفانتينو، في تصريحات مع صحيفة "الاتحاد" الإماراتية: "هذا مؤشر إيجابي للغاية أن تطلق الإمارات اسم عام التسامح على سنة 2019 في نفس السنة التي تستضيف فيها كأس آسيا، وتستقبل كل القارة الآسيوية في أرض التسامح هنا في الإمارات، وذلك يعتبر فأل خير بالتأكيد للجميع ولدولة الإمارات التي تتعامل بتسامح والكل يشعر بذلك هنا على أرضها، الأمر ليس غريبا على هذا الشعب ولا قيادات هذا البلد".

 

وعن مونديال قطر 2022، وما يتردد عن زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 48، قال: "الزيادة تقررت فيمونديال 2026 وانتهى الأمر، لكن الآن نحن نعتقد أن القرار الصائب هو أن تكون البطولة بـ48 منتخبا فالعالم كله يرحب بالأمر، حيث سيزيد ويتضاعف عدد المنتخبات المشاركة في الحدث العالمي الأهم، وهو ما يطور كرة القدم في دول عدة لم تكن لديها الفرصة في التأهل للمونديال نهائيا، ومع الزيادة ستكون الفرص متاحة للجميع في كل القارات، وهذا هدفنا الأساسي كاتحاد دولي لكرة القدم".

وتابع: "قرار الـ48 منتخب بالمونديال لها إيجابيات عديدة، ونحن نميل لتنفيذ الأمر فيمونديال 2022، لقد تحدثنا مع قطر في هذا الشأن، وهم منفتحون للنظر والتفكير في الأمر، لأنه سيكون صعبا للغاية بحسب ما نرى الآن بشكل منطقي أن تقام نسخة 2022 بـ48 منتخبا في قطر وحدها، وهذا ليس عيبا، فمونديال 2026 سينظم من 3 دول في أمريكا، وبالتالي لماذا لا يتم ذلك الأمر هنا في الخليج".

وأضاف: "بصفتي رئيسا لفيفا فأنا لدي طموحات وأمال وأحلام بالطبع في التعاطي مع القرار الخاص بالمونديال وزيادة منتخباته، وحلمي الآن أن يكتشف العالم عام 2022 منطقة الخليج كوطن للترحيب بالعالم، ومكان لكرة القدم وحياة كرة القدم، فكأس العالم ليس مجرد بطولة، ولكنه مناسبة يجتمع حولها العالم، وتجاوز عدد الذين شاهدوا مونديال روسيا حاجز الـ4 مليارات مشاهد، لذلك الأمر يحتاج سعي الفيفا لأن تحول تلك الأمنية لواقع معاش، وهو إعطاء صورة مميزة لمنطقة الخليج، عندما تستضيف كأس العالم المقبلة، والفرصة فريدة ومتاحة بالفعل الآن، ولو نجحت دول الخليج في استضافة مشتركة للمونديال بهذا الحجم في 2022 فالنجاح سيكون للعالم العربي كله وليس فقط الخليج، وأنا أحب تلك المنطقة، نعم أحب المنطقة العربية ومنطقة الخليج، لذلك أتمنى أن يتحقق ذلك".

وتابع: "لماذا لا ننقل بعض المباريات من مونديال 2022 لتقام في الإمارات على سبيل المثال سيكون أمرا رائعا وأتمنى ذلك، بالإضافة أيضا لدولا أخرى بالمنطقة ليصبح تنظيم مشترك يحمل معاني كبيرة للعالم، أنا أرحب ذلك كرئيس للفيفا، وهناك نقاشات دارت مع قيادات في المنطقة بهذا الشأن".

وأكمل: "بالتأكيد أنا على إطلاع بالموقف السياسي الحالي في المنطقة والأمر ليس سهلا، فأنا في موقع استثنائي كرئيس للفيفا ومحظوظ بذلك، لأن في عالم كرة القدم يكون هناك تواصل مع القيادات السياسية أيضا، إلى جانب الرياضية، وهو ما يعني ضرورة أن أتحدث عن كرة القدم مع القيادات السياسية، التي بالتأكيد تقود دولها بحكمة هنا في المنطقة الخليجية، وهي ترى فرصة في كرة القدم لتوحيد الجميع، كل ما أريده أن يسعد الجميع بكرة القدم وأن نطور اللعبة لمراحل أبعد، أنا أعتمد على قيادات المنطقة هنا في الخليج، وبتفكيرهم في إسعاد شعوبهم وكرة القدم أهم العوامل التي تبعث عن إسعاد الشعوب، وأتمنى أن يساعدونا في هذا الأمر".

 

ناطحات السحاب في الدوحة، قطر

© SPUTNIK . RAMIL SITDIKOV

وكان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، قال الأسبوع الماضي، في تصريح صحفي بالإمارات، إن الفيفا يدرس مدى إمكانية توسيع كأس العالم 2022 في قطر لتشمل 48 منتخبا، وأضاف في مؤتمر رياضي، في دبي، أن الفيفا يبحث كذلك مدى إمكانية أن تساعد دول خليجية قطر في استضافة بعض المباريات.

 

وأعلن رئيس اتحاد كرة القدم في الكويت الشيخ أحمد اليوسف، في حديث لصحيفة "الراي" الكويتية، إن شروط الاستضافة أو المشاركة في استضافة بعض مباريات كأس العالم، لا تنطبق على الكويت، مشيرا إلى أنه من الصعب تطبيق بعض شروط "الفيفا" الرئيسية، على أرض الواقع في الكويت، وأبرزها السماح لجميع الجنسيات وبينها الإسرائيلية بدخول أفرادها إلى البلاد وإصدار تأشيرات فورية لها لحظة وصولهم، خصوصا أن الشرط المذكور يحظر منع دخول أي جنسية سواء أكانت تتبع المنتخبات أو المشجعين.

أما الإمارات، ففعلى لسان أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية، قال إن "النقاش الدائر حول عجز قطر عن استضافة كأس العالم دون مساهمة من جيرانها يتجاوز الرياضي واللوجستي"، وتابع إن هذا النقاش "يؤكد الاحتياج الطبيعي للدول إلى محيطها، مراجعة سياسات الأمير السابق تتجاوز الأبعاد السياسية كما نرى".

وتشهد منطقة الخليج أسوأ أزمة في تاريخها بدأت، في 5 يونيو/ حزيران 2017، حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية" بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.