طفلة في تعز تعزف البيانو

اليمن في زمن الحرب.. إعادة تأهيل الأطفال بالموسيقى!

أ ف ب - ترجمة خاصة: تعز أونلاين

صوت الموسيقي يملأ القاعات في مدرسة بمدينة تعز اليمنية، حيث تجلس الصغيرة "نظيرة الجعفري" على لوح الپيانو كمعلمة أخذتها من خلال النوتات.

"أحب الموسيقي"، قالت الجعفري ، تلميذة في مدرسة النورس، حيث يحاول المعلمون مساعدة الطلاب على نسيان الحرب الجارية بشكل مؤقت.

"كلما أشعر بالحزن أو عدم الارتياح، ألعب الموسيقي".

لقد قامت بنظم مقطوعات انتقائية، بما في ذلك "هابي بيرث داي" وأغاني دينية للرموز العربية فيروز وأم كلثوم.

"آمل فقط أن يفوز اليمن بهذه الحرب"، قالت "نظيرة" قبل أن تزفر بعمق، ثم عادت وابتسمت قائلة: "عندها يمكننا أن نعيش حياة جديدة".

شاشة كاملة

تعز، مدينة تقع على المرتفعات اليمنية الجنوبية الغربية، عرفت بحبوب البن، التي تزرع على ارتفاع عال وتصدر عبر ميناء المخاء الشهير.

واليوم، تعد المدينة موطنا لواحدة من أعنف المعارك في الحرب بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، والقوات الحكومية المتحالفة مع التحالف العسكري الإقليمي بقيادة المملكة العربية السعودية.

وقد حثت الأمم المتحدة كلا الطرفين على فتح ممرات إنسانية إلى تعز المحاصرة، حيث توجد القوات الحكومية داخل حدود المدينة- محاطة بقوات المتمردين.

وأصيبت مدرسة النورس المكونة من ثلاثة طوابق ب2015-2016، تحديدا بعد انضمام المملكة العربية السعودية وحلفاؤها إلى معركة الحكومة ضد الحوثيين.

وعندما أعادت فتح أبوابها، كانت الجدران لا تزال مثقوبة بالرصاص، فقرر اختصاصيو التوعية توسيع البرنامج الموسيقي، وجعلها جزءا من المنهج الأساسي إلى جانب الرياضيات واللغة العربية، على أمل أن تعيد رسم الفرح على شفاه طلابهم.

وقال مدير عام المدرسة "شهاب الدين الشرعبي": لقد كانت الحالة النفسية للطلاب صعبة للغاية عندما أعدنا الافتتاح، بعد كل القصف والعنف والقتال ،" قال المدير العام "شيهابالدين الشعربي".