حقق المنتخب القطري الأول لكرة القدم إنجازا تاريخيا، عندما هز لاعبوه شباك الإمارات أربع مرات اليوم في ملعب محمد بن زايد، لينتزع بطاقة التأهل للنهائي القاري لأول مرة في تاريخه، في حين أن هذا هو الوصول الرابع للإمارات إلى المربع الذهبي.
أحرز أهداف المباراة لمنتخب قطر، بو علام خوخي، المعز علي، حسن الهيدوس وحامد إسماعيل في الدقائق (21، 36، 79، 92).
بهذا الفوز، أصبح المنتخب القطري أول فريق في تاريخ بطولة كأس أمم آسيا يصعد إلى المباراة النهائية دون أن تستقبل شباكه أي هدف، ليصبح إنجازا تاريخيا. سجل منتخب قطر 16 هدفا دون رد في 6 مباريات لعبها في كأس آسيا 2019، وهو أفضل فارق أهداف يحققه منتخب في تاريخ البطولة.
وتعرض منتخب قطر إلى 7 تسديدات على المرمى فقط في مبارياته الخمس في كأس آسيا 2019، فيما لم يتعرض أي منتخب آخر إلى أقل من ذلك.
الهداف والصانع
أصبح المعز علي الهداف الأول لقطر في تاريخ المسابقة، منذ المشاركة الأولى للعنابي في هذه المنافسات، مع العلم أنه الآن يطمح لتجاوز العديد من الأساطير، وخاصة أنه سيشارك في المباريات، إضافة إلى أنه يبلغ من العمر 22 عاما، ولديه الإمكانية للوجود في البطولات القادمة.
بهدف المعز علي لاعب المنتخب القطري، اليوم في شباك الإمارات، يكون قد عادل الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في نسخة واحدة الذي يحمله الإيراني علي دائي برصيد 8 أهداف.
والمعز، هو أول لاعب عربي يتصدر ترتيب الهدافين في دور المجموعات فضلا عن كونه أول لاعب عربي يتصدر ترتيب الهدافين في تاريخ كأس الأمم الآسيوية.
وبات المعز علي خامس لاعب في تاريخ بطولة آسيا يُحقق سوبر هاتريك (أربع أهداف) خلال دور المجموعات، بعدما كان بهتاش فريبا أول من وصل لهذا الإنجاز في نسخة 1980 بعد فوز إيران 7-0 على بنغلادش، ليعود مواطنه علي دائي لتسجيل سوبر هاتريك أمام كوريا الجنوبية في نسخة 1996 بربع النهائي.
وشهدت نسخة 2011 نجاح إسماعيل عبد اللطيف في تحقيق سوبر هاتريك خلال مباراة البحرين والهند، ليعود الأردني حمزة الدردور لتكرار هذا الإنجاز في نسخة 2015 أمام منتخب فلسطين.
أصبح أكرم عفيف صانع ألعاب المنتخب القطري، هو أول لاعب يصنع 4 أهداف في مباراة واحدة بكأس آسيا، منذ 2011 حتى الآن، وهي مباراة قطر وكوريا الشمالية التي انتهت بسداسية نظيفة للعنابي.
كما أصبح أكرم عفيف، أفضل صانع اهداف، وذلك بصناعة 7 أهداف في البطولة حتى الآن.
انتصاران بطعم سياسي
كسرت قطر في مباراة الثلاثاء عقدة استمرت 17 عاما بدأت عام 2002، حين حقق المنتخب القطر آخر فوز على الإمارات، وذلك في خليجي 15 في السعودية، وفازت قطر حينها بهدفين نظيفين.
وعندما فاز العنابي على السعودية، كان فوزا تاريخيا لأنه هو الأول على الإطلاق على نظيره السعودي في بطولات كأس آسيا، حيث انتهت جميع اللقاءات الثلاثة السابقة بين المنتخبين بالتعادل.
وتمر العلاقات "القطرية الإماراتية" بتوتر شديد منذ إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر في 5 يونيو/ حزيران 2017، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، التي تتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر، غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في "سيادتها الوطنية".
وفي المقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.