يخاف على أطفاله.. لماذا يريد الزعيم الكوري "كيم جونغ" إنهاء البرنامج النووي؟!

أخبر رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، وزير الخارجية الأمريكي، أنه لا يريد أن يعيش أبناؤه حاملين عبء الأسلحة النووية.

جاء ذلك وفقاً لضابط سابق بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، شارك في مفاوضات دبلوماسية رفيعة المستوى حول أسلحة كوريا الشمالية، ونسب هذه التصريحات للزعيم الكوري الشمالي، يوم السبت 23 فبراير/شباط، حسب تقرير لصحيفة Mirror البريطانية.

كيم أخبر مايك بومبيو برفضه أن يعيش أبناؤه حاملين عبء الأسلحة النووية

من المفترض أن كيم قال هذه التعليقات لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، خلال زيارة الأخير للعاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ، في أبريل/نيسان من العام الماضي.

صرح أندرو كيم، المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية، أن ذلك حدث بينما كان يضع حجر الأساس للقمة التاريخية الأولى بين زعيم كوريا الشمالية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في يونيو/حزيران من العام الماضي، في سنغافورة.

عند سؤاله عن رغبته في إنهاء برنامجه النووي، نقل أندرو كيم عن الزعيم الكوري الشمالي قوله: «أنا أب وزوج، ولدي أطفال، ولا أريد لأطفالي حمل السلاح النووي على ظهرهم طوال حياتهم».

وقال أندرو كيم عن الزعيم الكوري: «كان هذا هو جوابه».

ألقى كيم جونغ أون محاضرةً يوم الجمعة 22 فبراير/شباط، في مركز أبحاث آسيا والمحيط الهادئ بجامعة ستانفورد، بصفته باحثاً زائراً بها.

وسبق أن تعهَّد كيم بالعمل على تحقيق السلام بالتعاون مع ترامب

وقبل تقاعده من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، أسَّس كيم مركز البعثة الكورية التابع للوكالة، في أبريل/نيسان 2017، ورافق أندرو كيم العام الماضي مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي الحالي، الذي كان حينها مديراً للوكالة، إلى بيونغ يانغ.

في قمة سنغافورة، تعهَّد كلٌّ من الرئيس الكوري الشمالي كيم ونظيره الأمريكي ترامب بالعمل من أجل تحقيق السلام بين بلديهما وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.

لكن لم يتحقق الكثير في هذا الصدد، ومن المقرر أن يجتمعا مجدداً يوميّ الأربعاء والخميس 27 و28 فبراير/شباط في العاصمة الفيتنامية هانوي.

ومن المتوقع أن يركِّزا على الخطوات التي قد تتخذها كوريا الشمالية إزاء نزع السلاح النووي، مقابل تنازلاتٍ تقدمها الولايات المتحدة.

نقلت وكالة TASS الروسية للأنباء عن مصدر دبلوماسي كوري شمالي، أن الزعيم الكوري الشمالي قد غادر بيونغ يانغ بالقطار، في زيارةٍ إلى فيتنام، بعد ظهر يوم السبت 23 فبراير/شباط.

ولم تؤكد وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية حتى الآن زيارة كيم إلى فيتنام أو قمته مع ترامب.