قال رئيس الهيئة العامة للرياضة الإماراتية، محمد خلفان الرميثي، إن كرة القدم «يمكن أن تساعد» في رأب الصدع بين قطر المستضيفة لمونديال 2022 وجيرانها الخليجيين.
والإمارات واحدة من 4 دول عربية فرضت مقاطعة على قطر منذ عام 2017 بدعوى اتهامها بـ»رعاية الإرهاب»، رغم نفي الدوحة الشديد لذلك.
لكن قبل إطلاق حملته لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الخميس، وجه الرميثي رسالة إلى القطريين، قائلاً: «رسالتي لهم هي: دعونا ننحي تلك الأزمة جانباً، ونركز على كرة القدم».
وأضاف، في تصريحات لصحيفة «فانينشيال تايمز» البريطانية، أن مقترح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، بزيادة عدد الفرق المشاركة في مونديال 2022 من 32 منتخباً إلى 48 منتخباً «يمكن أن يساعد في رأب الصدع إذا كانت قطر مستعدة لأن تتحول إلى جيرانها والاستفادة من ملاعبها» في المونديال.
إذ قد يسمح مقترح رفع عدد الفرق المشاركة للمونديال بتنظيم بعض المباريات في الكويت وسلطنة عُمان، وهما دولتان محايدتان في الأزمة الخليجية، مع احتمال أن تستضيف كل من السعودية والإمارات مباريات أخرى إذا انتهت الأزمة.
وقال الرميثي: «إذ انتهت الأزمة في المستقبل، عندئذ ستفتح جميع الدول الأخرى أذرعها للترحيب باستضافة أي مجموعات (في المونديال) من قطر».
وأضاف: «هذا نجاح قطري: لقد فازت بحق التنظيم، وستكون الدولة المستضيفة، ونحن سنساعدهم فقط. نحن سعداء للقطريين».
الرميثي ينافس على مقعد رئاسة الاتحاد الآسيوي
وينافس الرميثي على مقعد رئاسة الاتحاد الآسيوي، في الانتخابات المقررة 6 أبريل/نيسان المقبل، كل من الرئيس الحالي البحريني سلمان آل خليفة، ونائب رئيس الاتحاد القاري القطري سعود المهندي. وسيصوت جميع أعضاء الاتحاد الآسيوي الـ46 في تلك الانتخابات.
وضمن برنامجه الانتخابي، يطرح الرميثي بناء منشآت رياضية في الدول الآسيوية الفقيرة عبر خطة مدتها 4 سنوات وبتمويل قدره 320 مليون دولار من رعاة تجاريين.
وعن ذلك، قال الرميثي: «الرياضة قوة ناعمة»، مضيفاً: «من المشاريع إلى العلاقات الدبلوماسية، ستساعدنا كرة القدم على تحسين وضع الإمارات في القارة الآسيوية.»
إلا أن محاولات الرجل السابقة للفصل بين الرياضة والسياسة تقوضت في يناير/كانون الثاني الماضي على خلفية توترات شهدتها بطولة كأس آسيا لكرة القدم في أبوظبي، التي توجت بها قطر.
إذ اندلعت التوترات عندما هزمت قطر المنتخب الإماراتي المستضيف للبطولة في مباراة نصف النهائي؛ حيث ألقى المشجعون الإماراتيون زجاجات المياه والأحذية على أرض الملعب. ويومها فازت قطر على الإمارات بأربعة أهداف نظيفة في ملعب خلا من المشجعين القطريين.
واشتكى المشجعون القطريون من أنهم لم يتمكنوا من مشاهدة أعظم إنجازات فريقهم لكرة القدم بسبب الحصار.
وعن ما حدث، قال الرميثي: «أنا آسف للغاية لما حدث، لكن هذا لا يمثل الإمارات ككل».
ولم يتسن لـ»الأناضول» التأكد من صحة ما نشرته «فانينشيال تايمز» من تصريحات منسوبة للرميثي من المصدر نفسه.
فيما قالت لولوة راشد الخاطر، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية القطرية، في تصريحات صحفية سابقة، إنه من الصعب الحكم على نية الإمارات بتقديم عرض للتعاون مع قطر في تنظيم كأس العالم 2022، خاصة في ظل هذه الظروف.
وأوضحت الخاطر أن قطر سعت منذ البداية لتكون كأس العالم للمنطقة بأكملها، للشرق الأوسط والعالم العربي، وما زالت تلك هي الرغبة الأساسية للدوحة، مشيرة إلى أنه بسبب الوضع الدبلوماسي الحالي فمن الصعب تخيل كأس العالم بين قطر والإمارات، وفقاً لصحيفة «الشرق» القطرية.
وتأتي تصريحات الخاطر، بعد تلميحات من رئيس «فيفا»، الذي قال إنه من الصعب تنظيم كأس العالم في قطر وحدها، في إشارة إلى رغبة الاتحاد الدولي لكرة القدم مشاركة دول الجوار.