عربي بوست
ساند مُشجّعو لعبة الجمباز في جميع أنحاء العالم لاعبة جمباز أمريكية تعرّضت لإصابة مُروّعة خلال أداء عرضها في فعالية إقليمية ضمن بطولة NCAA للجمباز.
وحسب موقع Nzherald النيوزلندي، كانت سام سيرو، الطالبة في جامعة أوبورن، تحاول إجراء القفزة البهلوانية الأمامية المزدوجة والهبوط دون رؤية الأرض، حين اصطدمت بالأرض بقوة خلال المنافسات التي أقيمت في مدينة باتون روج الأمريكية، في نهاية الأسبوع.
كسر ساقي لاعبة جمباز أمريكية
وأوضح الموقع النيوزلندي أن ركبتي اللاعبة تعرضتا للخلع وكُسرت ساقاها، وظلّت تصرخ في ألم شديد على الأرض بينما هرعت زميلاتها والمسؤولون لمساعدتها.
وأوردت صحيفة New York Post الأمريكية أنه قد وُضِع للفتاة أجهزة تثبيت هوائية حول ساقيها وحُمِلت على نقّالة من مكان العرض وسط تأهّب من الحضور.
ونشر مستخدمو تويتر تغريدات تضامناً مع اللاعبة؛ فقال حساب إحدى المُستخدمات على تويتر: «ندعو من أجلك، لعلّ شفاءك يكون سريعاً ويسيراً».
وقال حساب آخر: «الأمر يعني الكثير، لا سيّما حين تكونين جزءاً من العائلة. أنا فخورة بهذا الفريق وبالطاقم الذي نظم عرضاً بهذه القوّة مثلما عرفنا تماماً أنّهم كفء لذلك! إنها الطاقة، والتصميم، والشغف. دعواتنا لكِ يا سام سيرو».
في واحدة من أخطر الإصابات الرياضية
وقال المدير الفنّي لفريق أوبورن، جيف غرابا، إنه لم يشهد قطّ إصابةً بنفس خطورة إصابة سام، وأضاف: «لقد كانت مشاهدة الأمر قاسية للغاية»، وتابع أنّها «تتصف بالشجاعة؛ وآخر شيء قالته هو: اذهبوا لمساعدة الفتيات. احتشدت الفتيات من حولها، وكان يفعلن ذلك من أجلها في هذا الوقت».
ووصف غرابا سيرو بأنها «قلب وروح الفريق».
ونالت لاعبة جمباز أمريكية سام، المُتخصصة في الجمباز الأرضي والحواجز، لقب SEC co-scholar athlete لهذا العام، بحسب ما نقله موقع فريق Auburn Tigers، الذي مثل جامعة أوبرن التي تدرس بها سام.
ومنذ ذلك الحين، يبدي الفريق ومؤيدوه دعماً لطالبة هندسة الطيران باستخدام هاشتاغ #StickItForSam الداعم للاعبة، على مواقع التواصل الاجتماعي.
ما أجبرها على إعلان اعتزالها رياضة الجمباز
واحتل فريق أوبورن المركز الرابع في تلك الفعالية، وعلّق غرابا على الأمر قائلاً إن اللاعبات كُن «مُستنزفات عاطفياً» بعد الحادث المؤلم.
وأعلنت لاعبة جمباز أمريكية سيرو اعتزالها للعبة الجمباز عبر موقع إنستغرام، الإثنين 8 أبريل/أيار 2019، قائلة: «الأمر ربما لم ينته بالشكل الذي خططت له، ولكن، لا يسير أي شيء كما هو مُخطط له».
وقالت: «كانت ليلة يوم الجمعة هي الأخيرة بالنسبة لي كلاعبة جمباز، بعد 18 عاماً، أرخي إحكام قبضة يدي وأترك الطباشير ورائي. لا يسعني أن أكون أكثر فخراً بالشخصية التي جعلني عليها الجمباز. لقد علّمني العمل الجاد، والتواضع، والنزاهة، والتفاني، وهذا على سبيل المثال وليس الحصر، لقد منحني الجمباز تحدّيات وعقبات في الطريق لم أكن أتخيل قطّ أنها كانت ستختبر حقيقتي كإنسانة، ربما لم ينته الأمر بالطريقة التي خططت لها، ولكن لا شيء يسير كما هو مخطط له».