ماثيو هنري- بي بي سي
أنهى مانشستر يونايتيد مشواره في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم في الدور ربع النهائي بعدما خسر مباراة الإياب أمام برشلونة على ملعب كامب نو بثلاثية مقابل لاشيء.
ورغم أن يونايتيد بدأ مباراة العودة بشكل رائع وخلق فرصا خطيرة إلا أن كل ذلك أصبح بلاقيمة عندما سجل ليونيل ميسي الهدف الأول لبرشلونة، ثم وبعد 4 دقائق فقط عندما أخطأ الحارس دافيد دي خيا تقدير تسديدة ميسي و سمح لها بأن تسكن شباكه مسجلة الهدف الثاني لأصحاب الأرض.
وفي الدقيقة 61 سجل فيليبي كوتينيو الهدف الثالث لبرشلونة من تسديدة لولبية رائعة سكنت الزاوية اليمني العليا للحارس ليسيطر برشلونة بشكل شبه كامل على مانشستر الذي صنع فرصة خطيره في أول 40 ثانية عندما سدد ماركوس راشفورد كرة قوية ارتطمت بالعارضة وخرجت.
وبالطبع كانت الليلة حزينة للمدير الفني لمانشستر يونايتيد أولى غونار سولشاير في الملعب الذي شهد تسجيله أغلى أهدافه الشخصية والذي جاء في الوقت الإضافي في مباراة نهائي بطولة دوري الأبطال عام 1999.
وبهذه النتيجة ينتظر برشلونة ليتعرف على الفريق الذي سيلتقيه في مواجهة الدور قبل النهائي بين ليفربول وبورتو.
و يستضيف بورتو ليفربول مساء الأربعاء في مباراة العودة ضمن مواجهات دور الثمانية للبطولة بعدما انتهت مباراة الذهاب بهدفين مقابل لاشيء لصالح ليفربول على ملعب الأنفيلد.
أخطاء مكلفة
كانت مهمة يونايتيد شديدة الصعوبة في العودة في النتيجة بعد الهزيمة على ملعب أولد ترافورد بهدف نظيف خاصة وأنهم تمكنوا في الدور السابق من قلب النتيجة على باريس سان جيرمان بعد الهزيمة امامه في أولد ترافورد بهدفين نظيفين قبل الفوز في ملعب الامراء معقل باريس سان جيرمان بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وبدأ يونايتيد ضاغطا ومتحمسا بالفعل وبعد فرصة راشفورد صنع الفريق فرصة أخرى قريبة لكن ماك توميناي لم يحسن استغلالها وبعد ذلك سمح الدفاع للأرجنتيني الفذ ميسي بتسجيل هدفين متتاليين في غضون 4 دقائق.
وفشل مدافعو يونايتيد في إيقاف ميسي حيث كان الدفاع يتراجع امام تقدم ميسي ويسمح له بالتسديد بدلا من الضغط عليه وحرمانه من الكرة وكذلك ليس هناك شك في أن دي خيا الحارس الذي يتألق في أغلب المباريات سمح لتسديدة ميسي بخداعة،و الانزلاق تحت جسده قبل أن تسكن الشباك معلنة الهدف الثاني.
وكان برشلونة أفضل خلال هذه المباراة حيث امتلك الفريق القدرة على فك دفاعات يونايتيد وهو الامر الذي كان صعبا في مباراة الذهاب حيث تمركز ميسي في قلب الهجوم بينما اعتاد جوردي ألابا على التقدم من الناحية اليسرى باستمرار وبالتالي دانت السيطرة لبرشلونة.
ولم يقدم أي لاعب في يونايتيد عرضا مميزا خلال المباراة وهو الأمر الذي يوضح صعوبة عملية إعادة بناء الفريق إن كان المسؤولون عنه يرغبون في خوضه منافسات حقيقية في دوري الابطال خلال الأعوام المقبلة.