كتائب أبي العباس مدينة تعز

تعز على صفيح ساخن.. مجاميع "أبو العباس" تفجر الوضع بالمدينة، والقتلى والجرحى يتجاوز 40

تشهد مدينة تعز منذ صباح الخميس، اشتباكات هي الأعنف بين السلطات الأمنية ومسلحين تصفهم الجهات الرسمية بـ" الخارجون عن القانون" في ظل غياب دور محافظ المحافظة نبيل شمسان الذي يقبع في عدن منذ مطلع أبريل الجاري.

 

وقالت مصادر أمنية للحرف 28  إن  العناصر المسلحة التابعة لأبو العباس هاجمت مع عصابات الاغتيالات صباح اليوم قسم الجمهوري، وأطلقت وابل من النيران على أطقم الحملة الأمنية ونشرت القناصة على أسطح المنازل، ما تسبب في سقط جرحى مدنيين.

 

وتزامن تفجير الوضع في المدينة من قبل الكتائب مع هجمات عنيفة شنتها مليشيا الحوثي على شمال وشرق المدينة صباح اليوم الخميس.

 

وتسبب استهداف العناصر الخارجة عن القانون بإغلاق مستشفى الجمهوري ما دفع إدارة المستشفى لنقل المرضى إلى مستشفى الثورة خصوصاً بعد أن أصيب مريض وجندي برصاص قناص.

 

وذكرت مصادر أمنية للحرف 28 أن الاشتباكات منذ صباح اليوم أسفرت عن مقتل وإصابة قرابة 40 شخص في صفوف الحملة الأمنية والمدنيين، مشيرةً إلى أن معظم الضحايا سقطوا إثر تعرضهم لرصاص قناصة العناصر الخارجة عن القانون المتمركزة في وادي المدام وحي الجمهوري.

 

ومطلع الاسبوع اتهمت شرطة تعز " الخارجبن عن القانون" بالتنسيق مع الحوثيين خارج المدينة، كما اتهمت متنفذين في كتائب العباس بالعمل مع أطراف معينة تستهدف محافظة تعز.

 

وهذه المرة الثالثة خلال شهر، تدور فيها اشتباكات وسط المدينة مع من يوصفون بالخارجين عن القانون، يتبعون مجاميع السلفي المدعوم من الامارات ابو العباس، على ذمة وقائع اغتيالات واعتراضه طريق حملات امنية تلاحق مطلوبين متورطين بجرائم اغتيالات طالت احداها موظف الصليب الأحمر حنا لحود قبل عام.

 

في السياق، عقدت السلطة المحلية واللجنة الأمنية بالمحافظة، اليوم الخميس، اجتماعا مشتركا برئاسة وكيل أول عبد القوي المخلافي وقائد المحور اللواء سمير الحاج لمناقشة مستجدات الأوضاع الأمنية في المحافظة.

 

ومنحت اللجنة الأمنية العناصر الخارجة عن القانون مهلة (لم تحددها) لوقف إطلاق النار وتسليم المطلوبين للأجهزة الأمنية وتنفيذ الاتفاق المتضمن إخلاء الأحياء السكنية من القوة المسلحة.

 

من جهته اعتبر محافظ تعز، نبيل شمسان، أن الاجتماع المشترك للسلطة المحلية واللجنة الأمنية وما تمخض عنه من قرارات لا يعلم عنه، ولم يتم إبلاغه بذلك.

 

وحمل شمسان في برقية وجهها لوكيل أول المحافظة المسؤولية الكاملة عن النتائج المترتبة عن تلك القرارات، مطالبا في الوقت ذاته بوقف إطلاق النار وانسحاب الحملة الأمنية.

 

وخلال الشهر الجاري أصدر محافظ تعز نحو 4 مذكرات بوقف الحملة الأمنية آخرها السبت الفائت، واقترح المحافظ مهلة 12 ساعة لكتائب العباس لتسليم المطلوبين أمنيا إلا أن المسلحين لم يلتزموا بالمهلة حتى اليوم، ولم يصدر عن المحافظ اي تعليق على تصرف مجاميع ابو العباس.

 

وكانت حملة أمنية في 19 مارس الفائت نجحت في الوصول الى معقل كتائب العباس وبسط سيطرتها عليها، وقبضت على مجموعة من المطلوبين، قبل ان يتدخل محافظ تعز نبيل شمسان بايقاف الحملة وسحب افرادها وتمكين ابو العباس منها مجددا بضغوط من التحالف.

 

ورغم ان ابو العباس تصنفه أمريكا والرياض على لائحة الارهاب لكنه يحظى بدعم سخي اماراتي سعودي حيث تتدفق عليه الاسلحة طوال الوقت بينما تلقت وحدات الجيش آخر شحنة سلاح قبل اكثر من عامين طبقا لمصادر عسكرية.

 

وأثارت برقية المحافظ وموقفة من العناصر الخارجة عن القانون ردود أفعال متباينة في أوساط اليمنيين. محملين إياه مسؤولية الاشتباكات الجارية في المدينة.

 

وخاطب محافظ المحويت صالح حسن سميع محافظ تعز بالقول: "إذا كنت ذا رأيٍ فكن ذا عزيمةٍ فإنّ فسادَ الرأيْ أنْ تترددا".

 

وأضاف في تغريدة على حسابة في تويتر: "كيف تتردد في ملاحقة وضبط متهمين بإزهاق دمآء أنت مسؤول عن عصمتها وحفظ أرواح أصحابها"

 

ولفت إلى أن بسط الأمن والاستقرار في المدينة "أمر ضروري حتى تتفرغ لتحرير ما تبقى عليها من رجس التمرد والكهنوت فكن أنت أمانها".

  

أما الكاتب الصحفي، كمال البعداني، فقد وصف محافظ تعز بأنه من "أصحاب الأيادي المرتعشة".

وقال في تغريدة له على تويتر: "التعليمات وصلت الى تعز من اجل تفجير الاوضاع  في المدينة". مستدركاً : "قلناها من قبل ونقولها الان  لن يتركوا تعز  حتى تذعن وتقبل  بلبس الحزام   العباسي".

  

وهاجم الناشط السياسي، عباس الضالعي، الحكومة الشرعية المقيمة في الرياض واصفاً إياها بـ" كتلة اللحم المعفنة".

 

وأشار الضالعي إلى أن "الحكومة قادرة على حسم أمر تعز بقرار ولكن اللئم والحقير صعب عليه يقع مرة واحدة محترم" حد قوله.

 

وأضاف في تغريدة على تويتر: "المحافظة التي ترفع صورته وتؤمن به مش راضي عليها.. ضروري يعمل بها نثرة مثل ما عمل بعدن.. كلما قنا معنا أكبر نكبة في التاريخ قالوا نحن نثق بالأخ الرئيس".