لعب الأسطورة دييغو مارادونا دورا كبيرا في وصول مواطنه ليونيل ميسي إلى ماوصل إليه من عبقرية في تنفيذ الركلات الحرة من خارج منطقة الجزاء، وآخرها ضد ليفربول الإنجليزي في الكامب نو.
عبقرية الأرجنتيني ميسي في تنفيذ هذا النوع من الركلات لم تكون موهبة فطرية فحسب، وإنما رافقها نصائح ذهبية من مواطنه مارادونا، بحسب مانشرت صحيفة "ماركا" الإسبانية.
كتب مدرب اللياقة البدني لمتخب الأرجنتين في كأس العالم 2010، فيرناندو سينوريني، في سيرته الذاتية، أن دييغو مارادونا يملك نصيبا في تطور تنفيذ ميسي للركلات الحرة بما أن مارادونا كان متخصصا في تنفيذها.
ففي فبراير/شباط من عام 2009، وبعد تولي مارادونا قيادة متتخب الأرجنتين بأشهر قليلة، لعب المنتخب الأرجنتيني مباراة ودية ضد أحد الفرق المحلية في فرنسا، وفقا لسينوريني، وتم التدرب قبل موعد المباراة بيوم، وبعد انتهاء الحصة التدريبية بقي كل من خافيير ماسكيرانو وكارلوس تيفي وليونيل ميسي في الملعب للتدرب على التصويب البعيد.
وأضاف سينوريني" وضع ميسي الكرة أرضا ونظر إلى المرمى وصوب كرة تفتقر إلى القوة على يسار الحارس، خرجت الكرة خارج حدود المرمى، وغضب ميسي واتجه مباشرة إلى غرفة الملابس ومر أمامي قبل الوصول إليها".
وتابع سينوريني: "سألته، هل تذهب إلى الاستحمام بعد هذه القمامة؟ —يقصد التصويبة- توقف عن الغضب، وعد وخذ كرة وجرب مجددا"، ليقاطع مارادونا المحادثة واضعا يده على كتف ميسي، قائلا له "لا تركض كثيرا قبل ركل الكرة، أبطئ تحركك نحوها واجعلها تخرج بالتفاف بسيط لأن الكرة لا تعرف ما تريد أن تفعله".
ثم أمسك مارادونا بالكرة ووضعها عند زاوية صعبة، وكان ميسي ينظر إليه بإعجاب، قبل أن يسدد أمامه ركلة.
ويؤكد سينوريني أنه منذ ذلك التوقيت، صار ميسي يتدرب على تنفيذ الركلات الحرة بشكل روتيني يومي عقب انتهاء الحصة التدريبية.