حاملة الطائرات ابراهام لينكولن

"وول ستريت جورنال" تلمح لتهديد إيران باستخدام الحوثيين لضرب المصالح الأمريكية في الخليج وباب المندب

قالت صحيفة" وول ستريت جورنال" إن التهديدات الإيرانية التي أطلقتها طهران مؤخراً، كانت تستهدف القوات الأمريكية في اليمن والعراق وسوريا، عبر جماعات مسلحة موالية لها.

 

وأوضحت الصحيفة، أن التهديدات الإيرانية تتضمن شن هجمات منسقة في مضيق باب المندب، جنوب غرب اليمن.

 

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، نشر حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن" ومجموعة من القطع البحرية في منطقة الشرق الأوسط، وقال وزير الدفاع بالوكالة بات شانهان، إن نشرها "إجراء احترازي ردا على تهديدات إيرانية جدية".

 

وجاء الموقف العسكري الأمريكي، رداً على تهديدات صادرة عن الحرس الثوري الإيراني الأسبوع المنصرم، توعد فيها بإغلاق مضيق هرمز، بعد إعلان الولايات المتحدة أنها ستلغي الإعفاءات التي منحتها العام الماضي لثمانية مشترين للنفط الإيراني، ومطالبتها لهم بوقف مشترياتهم بحلول الأول من مايو/أيار الحالي أو مواجهة عقوبات أميركية.

 

ولم تفصح الصحيفة الأمريكية ما إذا كانت طهران ستستخدم جماعة الحوثي الموالية لها في تنفيذ تهديداتها ضد القوات الأمريكية، لكن أشارت ضمنياً لذلك، بتضمن التهديدات هجمات منسقة في باب المندب، سبق أن هددت جماعة الحوثي في اليمن بتنفيذها مستهدفةً القوات الأمريكية والتابعة للتحالف العربي، إَضافة إلى التهديدات التي أطلقها سابقاً قادة حوثيون باستهداف السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب.

 

وتحدثت "وول ستريت جورنال" عن تضمن التهديدات الإيرانية استهداف المصالح الأمريكية في الخليج باستخدام الطائرات المسيرة.

 

وزادت المخاوف الغربية والخليجية، من الطائرات المسيرة بعيدة المدى التي امتلكتها المليشيات الحوثية منذ منتصف العام الماضي، وبدأت في استخدامها مؤخراً في مهاجمة القوات التابعة للتحالف في منطقة البريقة بالعاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن.

 

وكشفت تقارير إعلامية سابقة، عن تزايد مخاوف السعودية من الطائرات بدون طيار التي امتلكها الحوثيون، وتتهم إيران بأنها زودتهم بها عبر تهريبها من ميناء الحديدة، وإعادة تجميعها وتركيبها في المناطق الخاضعة للحوثيين شمال اليمن.

 

وتتهم الحكومة اليمنية والتحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، إيران بدعم الحوثيين، وتحذو الولايات المتحدة وبريطانيا حذوهم في توجيه الاتهامات لإيران بتزويد الحوثيين بالأسلحة والصواريخ.

 

وسبق أن كشفت تقريراً لفريق الخبراء التابعة للجنة العقوبات بمجلس الأمن الدولي، عن تورط إيران في تهريب وتزويد الحوثيين بقطع غيار وتكنولوجيا الطائرات المسيرة الإيرانية، والتي صنعت أو جمعت في اليمن بمشاركة خبراء إيرانيين، لكنها وفق التقرير الأخير للخبراء تحمل أسماء مختلفة رغم أن قدراتها ومداها مشابه لنظيراتها من الطائرات المسيرة التابعة للقوات الإيرانية.

 

وتصف تقارير دولية الحرب في اليمن، أنها حرب بالوكالة بين إيران والسعودية، عبر استخدام الأخيرة مليشيات الحوثيين لتهديد المملكة، فيما ربط محللون سياسيون التصعيد الحوثي الأخير وسط اليمن، بالإجراءات الأمريكية على طهران، والتي تحاول، كما يقولون، تخفيف حدة الضغوطات عبر تهديد المصالح الأمريكية والسعودية في اليمن، والتصعيد باتجاه خطوط التجارة العالمية في البحر الأحمر، والتي سبق أن هدد الحوثيون باستهدافها في مناسبات عدة.

نقلا عن: المصدر أونلاين