هاجم رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) إعادة مباراة الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي، في إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا.
وخرجت المباراة المثيرة للجدل من كونها مسألة رياضية بحتة ودخلت في حديث السياسيين.
«الشاهد» وفي منشور على صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك»، وصف قرار الاتحاد الريقي بأنه «مهزلة»، وأكد عدم التسليم بما سماه «حق الترجي».
وكتب «الشاهد»: «إثر مهزلة الكاف، تحية لقواتنا الأمنية، مثال يحتذى به في العالم، ومن يشكك في أمن تونس يتحمل مسؤوليته».
وأضاف: «تحية لجمهور الترجي على انضباطه في المباراة الأخيرة.. لن نسلم في حق الترجي وفي حق أي جمعية تونسية (النوادي الكروية في تونس تنضوي تحت لواء جمعيات رياضية)». وختم بالقول: «التوانسة يد واحدة».
ومن جانبه، اعتبر حافظ، نجل الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، في تدوينة على «فيسبوك»، أن قرار الكاف «ليس سوى قرار سياسي، وفضيحة كبرى جديدة تُضاف إلى سجل المكتب التنفيذي للكاف، فضلاً عن كونه إهانة صريحة لتونس».
وفي بيان له الأربعاء 5 يونيو/حزيران 2019، قال نادي الترجي التونسي إنه لن يتنازل عن حقه، الذي سيدافع عنه بكل الطرق القانونية.
وأضاف الترجي أنه «سيعقد خلال الأيام القادمة، اجتماعاً طارئاً للطعن في هذا القرار لدى الجهات الدولية المختصة، واتخاذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن حق الفريق بكل الطرق القانونية».
إعادة المباراة
وأصدر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، مساء الأربعاء، بياناً طالب فيه الترجي بإعادة كأس البطولة والميداليات الذهبية إلى الاتحاد القاري للعبة، بعد قرار له يقضي بإعادة المباراة.
واعتبر «الكاف» أن قرار إعادة المباراة «ليس بسبب تعطُّل تقنية الفيديو (الفار)، أو مشاكل تحكيمية من الحَكم الغامبي بكاري جاساما، ولكن اتُّخذ القرار، لغياب الحالة الأمنية بالملعب الأولمبي في رادس».
وأوضح البيان أنه «سيتم تحديد موعد لقاء الإياب، والملعب الذي سيحتضن اللقاء، في الاجتماع المقبل للجنة التنفيذية للكاف».
وتُوِّج الترجي باللقب بعد رفض الوداد استكمال إياب نهائي أبطال إفريقيا بالمباراة التي أُقيمت على الملعب الأولمبي في رادس، في 31 مايو/أيار 2019، بسبب اعتراض لاعبيه على تعطُّل تقنية (الفار)، التي كان من المفترض تطبيقها في النهائي القاري.
ورفض الحَكم الغامبي بكاري جاساما احتساب هدف للوداد في الدقيقة الـ61، بحجة سقوط وليد الكرتي في مصيدة التسلل؛ وهو ما دفع لاعبي الفريق المغربي إلى مطالبة الحَكم باللجوء إلى تقنية الفار.
وامتنع لاعبو الوداد عن العودة إلى الملعب، لإجبار الحَكم على العودة لمطالعة الهدف، وفي أثناء ذلك اندفع أحد مشجعي فريق الترجي إلى ملعب اللقاء واشتبك مع لاعبي الوداد، إلا أن الأمن تدخل ومنعه.
واستمر توقف المباراة أكثر من ساعة كاملة، ليتخذ حكم اللقاء قراره فوز الترجي، بعد حصوله على قرار من الاتحاد الإفريقي بذلك الأمر، لرفض لاعبي الوداد استكمال اللقاء.