كشف موقع “فورن بوليسي” الأمريكي حقيقة الإرهابي نمر باقر النمر؛ حيث قال الموقع إن فكر النمر الذي أدرجته المملكة ضمن قائمة الـ47 إرهابيًا الذين قامت المملكة بإنفاذ أحكام القصاص في حقهم مطلع هذا الشهر، أكثر خطورة وتعقيدًا مما تحدثت عنه الوسائل الإعلامية العالمية والسعودية.
وتحت عنوان “نمر باقر النمر وأسطورة الشهيد المكذوبة” قال الموقع إنه قرر الكشف عن حقيقة نمر باقر النمر بعد أن دأبت العديد من التقارير الإعلامية على وصفه بأنه شهيد، بينما تكشف الحقائق التي توصل لها عن سيرة النمر عن عمق علاقاته بإيران وأنه الإرهابي الأخطر بين الـ47 إرهابيًا الذين قامت المملكة بإعدامهم مطلع هذا الشهر نظرًا لعلاقاته المريبة بجميع المسلحين المنشقين عن المملكة بغض النظر عن انتماءاتهم العقائدية والفكرية.
وأرجع الموقع بداية توجهات نمر باقر النمر السياسية لعام 1970 إثر تأثره برجل الدين الشيعي العراقي محمد مهدي الشيرازي، وشارك نمر عام 1979 في احتجاجات حاول بعض المتأثرين بالحركة الشيرازية القيام بها في المملكة إلا أنها باءت بالفشل وانتهت بانتقال نمر إلى إيران؛ حيث التحق بالحوزة العلمية هناك، وكان نمر من المقربين للمشرف على الحوزة العلمية ورئيس الجناح السياسي للحركة الشيرازية الشيخ محمد تقي المدرسي حتى إنه تم تعيين النمر مدرسًا بأحد الأحواز العلمية التابعة للحركة الشيرازية في دمشق.
وبعد عقد من الزمان قضاه نمر خارج المملكة تمكن، من العودة للمملكة عقب حصوله على عفو عام من الملك فهد بن عبدالعزيز مطلع عام 1990 هو وعدد آخر من المنتمين لنفس الحركة، شريطة امتناعهم عن ممارسة أي أنشطة سياسية معادية للدولة، ولم يكد الأمر يستتب لنمر في المملكة حتى نقض عهده وخالف شروط العفو الذي حصل عليه وذلك عام 1993.
ومنذ ذلك الحين ونمر باقر النمر يعمل على التحريض على الخروج في مظاهرات؛ ولكنه كان يعمل على الاختفاء عن الأنظار وتخفيف نشاطه بين الفينة والأخرى، إلى أن تم القبض عليه عام 2011 وأصدرت محاكم المملكة قرارًا بإعدامه نظراً لتورطه بالأعمال الإرهابية.