صنعت كوري غوف، أو كما يطلق عليها مدربها، كوكو غوف، المعجزة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث تحولت من مجرد أصغر لاعبة في تاريخ ويمبلدون إلى أول لاعبة بمثل تلك السن تصعد إلى أدوار متقدمة في أحد أعرق بطولات الغراند سلام.
وتمكنت غوف، من الفوز في الدور الأول لبطولة ويمبلدون، على الأمريكية المخضرمة، فينوس ويليامز، الفائزة باللقب خمس مرات، ذات الـ24 عاما، وفقا لما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وتمكنت اللاعبة الصغيرة من الفوز على فينوس ويليامز بمجموعتين دون رد 6-4 و6-4، بعدما تمكنت من كسر إرسال اللاعبة الأمريكية التي توصف بأنها "أقوى لاعبة كرة مضرب في العالم".
وبعد فوزها الإعجازي، سقطت كوري غوف، باكية على أرض الملعب، بعدما هزمت لاعبة كانت تعتبرها قبل أعوام فقط، مثل أعلى لها.
وقالت غوف بعد المباراة: "ربما هي المرة الأولى التي أبكي فيها بعد فوزي بمباراة. لم أكن أعتقد بإمكان تحقيق ذلك".
واضافت: "قلت في نفسي بأنه يتعين عليّ المحافظة على هدوء أعصابي لأنني لم يسبق لي أن لعبت بملعب بهذا الحجم، لكني تذكرت بأنه على الرغم من ضخامة الملعب، فإن الخطوط داخل أرضية الملعب تبقي هي ذاتها".
وكانت كوكو قد كتبت على حسابها بموقع "إنستغرام"، قبل انطلاق ويمبلدون: "اكتشف اثنان من المدرسين أنني ألعب التنس بعد صعودي إلى القرعة الرئيسية هنا".
وباتت كوري غوف، أصغر لاعبة كرة مضرب تشارك في ويمبلدون وتفوز فيها، منذ فازت جينفر كابرياتي على البطلة المدافعة عن اللقب مارتينا نافراتيلوفا عام 1991.
وروت الصحيفة الأمريكية أن كوكو بدأت في تعلم كرة المضرب منذ أن كان عمرها 8 سنوات، عندما انتقلت عائلتها من أتلانتا إلى ديلراي بيتش في ولاية فلوريدا، والتي لا تزال تعيش فيها حتى الآن.
وفي عام 2017، عندما كانت بعمر 13 عاما، باتت أصغر لاعبة تصل إلى نهائي بطولة أمريكا المفتوحة للشباب.
وفي العام الماضي، شاركت في المباريات التأهيلية في رولان غاروس "فرنسا المفتوحة"، لتصبح أصغر امرأة تشارك في المباريات التأهيلية لبطولة غراند سلام.