مكيفات صحراوية بحضرموت

عبر بوابة المكيفات الصحراوية .. حضرموت "الساخنة" "تبرد" صيف اليمن الحار (صور)

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف إلى مستويات عالية تقترب من الخمسين المئوية في المناطق الشرقية، باتت المكيفات "الصحراوية" واحدة من وسائل تلطيف الجو التي يعتمد عليها المواطنون في تلك المناطق.


ويأتي خيار "المكيفات الصحراوية" التي تعتمد على التبريد بالماء والهواء الطبيعي نظراً لرخص ثمنها مقارنة بالمكفات التي تعتمد على غاز "الفريون" الاصطناعي.


لكن السبب الرئيسي للتوجه نحو المكيفات الصحرواوية هو كمية استهلاك الكهرباء الاقتصادية التي تشغل هذه المكيفات، حيث تعتمد على مروحة داخلية لا تتجاوز حاجتها من الكهرباء 150 واط، وهي كمية تعادل تشغيل 4 من مصابيح الإضاءة المتوسطة.


وبعد أن ازداد االطلب كثيراً على هذه المكيفات باتت محافظة "حضرموت" واحدة من أبرز الوجهات التي تقوم بتصنيع وتجميع هذه المكيفات وبيعها على بقية المحافظات، وخصوصاً أسواق مأرب وشبوة والجوف إضافة لحضرموت نفسها.



وتضم مدينة "تريم" بمحافظة حضرموت أغلب مصانع المكيفات الصحراوية وأكبرها، وهي مصانع "دمون" و "الصديق الصيفي" و "المنارة".


ويبلغ عدد المصانع في المحافظة بشكل عام أكثر من 20 مصنعاً صغيرة ومتوسطة وكبيرة.


وبحسب "عبدالله محمد ربيحان" مدير عام مصنع "دمون" للمكيفات فقد بدأت المحافظة بإنتاج المكيفات منذ منتصف التسعينيات، ودعت لذلك الحاجة إليها بسبب ارتفاع درجات الحرارة.


ويضيف "ربيحان في حديثه لـ"المصدر أونلاين" أن حضرموت تنتج أكثر من 60 ألف مكيف صحراوي في الموسم، يتم توزيعها على عدة أسواق أبرزها محافظة مأرب والجوف ومناطق في الحديدة إضافة لمحافظة حضرموت نفسها.



ويبلغ انتاج مصنع "دمون" بحسب مديره العام أكثر من 10 آلاف مكيف خلال السنة، حيث يتم استيراد المواد الخام من الخارج ثم إعادة قولبتها وتصنيعها محليا.


وحول أسباب اتجاه الناس لهذا النوع من المكيفات، يقول "ربيحان"، إن أسعارها الرخيصة مقارنة بالمكيفات الأخرى، وكمية الكهرباء التي تحتاجها هي من عوامل اتجاه الناس لها.


طلب متزايد


ويقول"حسن عبدالله" وهو بائع تجزئة في مأرب إن هناك طلباً كبيراً على المكيفات الصحراوية في المحافظة بسبب ارتفاع درجة الحرارة".


ويضيف للمصدر أونلاين، أنه من كثرة الطلب على المكيفات يتم طلبها مسبقاً من المصنع في حضرموت خلال فصل الشتاء، مالم فلن تجد شيئاً".


ويشير إلى أن المكيفات الصحراوية تستهلك كميات كهرباء قليلة، وبالتالي يتم تشغيلها بأي كهرباء وحتى بالطاقة الشمسية، وهذا أحد أسباب الطلب المتزايد عليها".


ويقول "عبدالله" أن مأرب تطلب موسميا آلاف من المكيفات، فيما يبيع هو بنفسه أكثر من 300 مكيف كل عام".


أحجام مختلفة 


ويشير "ناصر البحري" وهو تاجر تجزئة آخر في مأرب، إلى أن هناك أحجام وشركات مختلفة للمكيفات الصحراوية وكلها من محافظة حضرموت".


ويضيف "البحري" إلى أن الطلب يتزايد على الأحجام الصغيرة من قبل النازحين ومن قبل العمال الذين يسكنون غرف صغيرة يمكن تغطيتها بمكيف صغير الحجم".


ويضيف "البحري" أن انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر في اليمن جراء الحرب ضاعف الحاجة لهذه المكيفات، حيث أنه يمكن تشغيلها بألواح الطاقة الشمسية والبطاريات المخصصة لها.


وبلغت درجات الحرارة هذا العام مستويات قياسية في المحافظات الشرقية، حيث اقتربت من 45 درجة مئوية في محافظة مأرب، وسجلت مستويات أعلى في بعض مدن حضرموت الوادي والصحراء.