عيد الأضحى في حضرموت

كيف يمثل "عيد الأضحى" المحطة الأهم لإحياء الموروث الشعبي في حضرموت (صور)

في محافظة حضرموت (شرقي اليمن) يعتبر عيد الأضحى المناسبة الأبرز والمحطة الأهم لممارسة أشكال عدة للموروث الشعبي لسكان المحافظة التي توازي مساحتها ثلث مساحة الجمهورية اليمنية وتتنوع بين الساحل والوادي والصحراء.

 

خلال أيام عيد الأضحى، تكون المحافظة على موعد مع فعاليات شعبية متنوعة من الموروث الشعبي عبر جهود ذاتية من شخصيات اجتماعية محافظة على الموروث بهذه المناطق.

 

في عدة مديريات بوادي حضرموت وأهمها شبام وتريم وسيئون تقام فعالية شعبية تعرف بالمطلع في عدد من المناطق القديمة الرئيسية.
تبدأ فعاليات "المطلع" بلعبة الشبواني عصرا بحضور جمع غفير من المعجبين باللعبة والتي تعتبر أقدم الالعاب الشعبية وأكثرها انتشارا بحضرموت.

 

 

تقليد ماضي شبام

 

في مدينة شبام حضرموت التاريخية، تقام في يوم العيد الأول فعالية تحاكي احتفال حاكم السلطنة القعيطية قديماً التي حكمت شبام.

حيث تتحرك فرقة الطيالة بأعلام السلطنة من القصر(حصن القعيطي) إلى ساحة الجامع لأداء صلاة العيد رفقة الفرقة النحاسية بزي مماثل لما كان يرتديه حرس السلطان.

 

بعد أداء صلاة العيد والخطبتين، كانت العادة أن يحضر نائب السلطنة وتبدأ فرقة الطيالة برفع أعلامها المميزة وهي تعزف لحنها الفرائحي بيوم (الزينة)، يرافقها الجموع من أبناء شبام.

كما ترافق الجموع الفرقة النحاسية وهي أنموذج لمجموعة للحرس السلطاني آنذاك وقد أعيدت في السنين الأخيرة بجهود من شباب المدينة كنوع من التراث الفني الاجتماعي الذي يجب الحفاظ عليه.

يتقدم الموكب الرمزي من الحرس قائد رافعاً السيف أمامه على خطوات المارش العسكري إلى أمام الحصن حيث تظل الجموع تحت القصر تمارس أداء رقصة (البرعة) لفترة قصيرة.

 




فعالية "المطلع" 

في عدة مديريات بوادي حضرموت وأهمها شبام وتريم وسيئون تقام فعالية شعبية تعرف بالمطلع في عددد من المناطق القديمة الرئيسية.

تبدأ فعاليات "المطلع" بلعبة الشبواني عصرا بحضور جمع غفير من المعجبين باللعبة والتي تعتبر أقدم الالعاب الشعبية وأكثرها انتشارا بحضرموت.


مساء يوم المطلع ، تكون المنطقةعلى موعد مع المناظرة الشعرية بين عدد من شعراء حضرموت والتي يحضرها المئات من السكان الذين يتوافدون من مناطق ومديريات مجاورة.

كما يمارس السكان لعبة الزربادي الشعبية خلال أيام العيد والتي تمتاز برقصة مميزة وأصوات إيقاعية فريدة.

تمثل هذه الفعاليات الشعبية المتعاقبة بين الإجيال خاصة بمدن وادي حضرموت فرصة لإحياء تراث قديم ومساحة للاحتفال بأيام العيد خاصة مع عدم وجود أماكن يتجه إليها السكان للتنزه مقارنة بسكان ساحل حضرموت والذين يقضون أيام العيد على الشواطئ.

كما تقام بالمدن القديمة بساحل حضرموت كمدينة الشحر شرقي مدينة المكلا فعاليات وألعاب شعبية أبرزها لعبة الشبواني والتي يقول بعض المؤرخين إن اللعبة جاءت من هناك كتقليد لمقاومة أهالي الشحر بالعصي والدروع لغزاة هاجموا المدينة قديما.