موجز الأربعاء

موجز الصباح:

محادثات سرِّية بين أمريكا والسعودية والحوثيين، وترحيل آلاف السوريين «قسراً» من لبنان، وحزب الله يجهز لـ«ضربة مدروسة» لإسرائيل

صباح الخير، إليكم موجزاً بأهم وآخر الأخبار في منطقتنا العربية والعالم، من «عربي بوست» . 

محادثات سرية بين أمريكا والسعودية والحوثيين في الأردن 

أنصار جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران/ رويترز
أنصار جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران/ رويترز

قالت صحيفة «WSJ» الأمريكية، إنَّ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تستعد لبدء محادثات مباشرة مع الحوثيين، المدعومين من إيران في اليمن، في محاولة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات، وأضافت أن واشنطن تسعى إلى حثِّ السعودية على المشاركة في محادثات سرية في عمان مع قادة الحوثيين. 

خلفية: خلق التدهور الكبير في الوضع في اليمن، في الأسابيع الأخيرة، حاجةً ملحةً جديدة لجهود دبلوماسية تُنهي الصراع الذي دفع بالملايين نحو حافة المجاعة. كما أن بدء انسحاب الإمارات من اليمن، والاشتباكات في عدن، أسهما في تغذية جهود أمريكية جديدة من أجل الدفع باتجاه الدبلوماسية. 

تحليل: بعد التطورات الأخيرة التي طرأت على سير المعركة بعد انسحاب الإمارات وتهدئة نبرتها حيال إيران، وجدت السعودية نفسَها منفردة في اليمن دون تحقيق نصر يذكر، بل بالعكس، الأمر وصل إلى شبه انتصار حوثي على السعودية، ومن ثم لجأت المملكة إلى الخيار الدبلوماسي، الذي قد يحفظ ماء وجهها بعد الانتكاسات المتكررة منذ 4 سنوات، لكن دون أن تظهر الرياض أنها هي من لجأت إلى التفاوض مع الحوثيين، وأن يظهر الأمر على أنه وساطة من أطراف إقليمية ودولية، والسعودية لبَّت هذه الوساطة. 

ترحيل آلاف السوريين «قسراً» من لبنان 

لاجئون سوريون على الحدود بين لبنان وسوريا/ رويترز
لاجئون سوريون على الحدود بين لبنان وسوريا/ رويترز

أعلنت منظمة العفو الدولية، أنَّ السلطات اللبنانية رحَّلت «قسراً» نحو 2500 من اللاجئين السوريين خلال الأشهر الثلاثة الماضية، داعية إلى وقف فوري لعمليات الترحيل. وفوَّض المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، الذي يُبقي قراراته سريّة، في أبريل/نيسان 2019، جهاز الأمن العام اللبناني ترحيل كل سوري يدخل بطريقة غير شرعية إلى البلاد. 

خلفية: ينظم الأمن العام اللبناني عمليات عودة جماعية، يصفها بأنها «طوعية»، تمّت بموجبها إعادة أكثر من 325 ألف لاجئ إلى سوريا، وفق بياناته. لكن منظمات إنسانية ترجِّح أنَّ عدد العائدين أقل بكثير، وتتحدث عن توثيق حالات ترحيل «قسرية». وفي مايو/أيار، ندَّدت خمس منظمات حقوقية، بينها هيومن رايتس ووتش بترحيل لبنان 16 سورياً على الأقل من مطار بيروت خلال يوم واحد. 

تحليل: مع الحديث المتكرر عن هدوء الأوضاع في الجنوب السوري، تحاول بيروت التخفف من الأعباء المترتبة على بقاء سوريين على أراضيها، في نفس الوقت تحاول البحث عن ثغرة تمكِّنها من تحقيق ذلك، دون أن تضر سمعتها، فيما تريد الحكومة أمام قطاع كبير من شعبها أن تقول إنها رحَّلت عدداً من السوريين لبلادهم، وإن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من ذلك حتى تمتص غضبة كثير من اللبنانيين الحانقين على وجود سوريين في بلادهم. 

حزب الله يجهز لـ«ضربة مدروسة» ضد إسرائيل

حزب الله يتوعد إسرائيل بالرد على هجوم الطائرات المسيرة/ رويترز
حزب الله يتوعد إسرائيل بالرد على هجوم الطائرات المسيرة/ رويترز

قال مصدران مقرّبان من حزب الله لرويترز، إنَّ حزب الله المدعوم من إيران يجهز «لضربة مدروسة» ضد إسرائيل، بحيث إنها لا تؤدي إلى حرب كردِّ فعل على الطائرات المسيَّرة في بيروت. وقال أحد المصادر «التوجه الآن لضربة مدروسة، ولكن كيف تتدحرج الأمور، هذا موضوع ثان، فالحروب لا تكون دائماً نتيجة قرارات منطقية» . 

خلفية: في وقت سابق، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من زعيم جماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله أن «يهدأ»، بعدما حذَّر إسرائيل من أنه يعد لردٍّ وشيك على سقوط طائرتين إسرائيليتين مسيَّرتين في الضاحية الجنوبية لبيروت.  

تحليل: الضربة التي تعرَّض لها الحزب في بيروت وبعض ميليشيات إيران في سوريا والعراق، بالتأكيد ستدفع أحد هذه الأطراف للردِّ على إسرائيل، لكن بضوابط، حتى لا تتطوَّر الأمور إلى حربٍ شاملة كل الأطراف غير مستعدة لها، ومن المنطقي أن يخرج هذا الحديث من حزب الله، الذي يرى أنه لا بد من ردٍّ على إسرائيل، التي استهدفت مواقع هامة له، كما أن الصورة الذهنية عن الحزب بأنه لا يقبل مثل هذه الوقائع، وعليه بالفعل أن يردَّ حتى يعيد بعضاً من صورته الإيجابية في الشارع العربي، بعدما تلطَّخت بشكل كبير، بعد مشاركته في الحرب السورية.

إليك ما يحدث أيضاً:

تعاون سعودي إسرائيلي: كشفت صحيفة «Middle east eye»، أنَّ الهجمات الأخيرة التي نفَّذتها طائرات مسيَّرة إسرائيلية على مواقع عسكرية داخل العراق، انطلقت من قواعد عسكرية تابعة لميليشيا قوات الدفاع السورية في شمالي سوريا. وقال مسؤول عراقي مطلع على أحدث إحاطة إعلامية من أجهزة الأمن في بغداد، إن «الهجمات نفَّذتها إسرائيل، بدعم من المملكة العربية السعودية». 

التصعيد في كشمير: قال فؤاد تشودري، وزير العلوم والتكنولوجيا الباكستاني، إن رئيس الوزراء عمران خان يفكر في إغلاق كامل للمجال الجوي أمام الهند، كما تم أيضاً اقتراح فرض حظر كامل على استخدام الطرق البرية الباكستانية للتجارة الهندية إلى أفغانستان، وذلك خلال اجتماع لمجلس الوزراء. 

صفقة أسلحة: بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان البحث عن بدائل لصفقة طائرات «إف 35» الأمريكية، خلال الزيارة التي يقوم بها إلى روسيا، حيث التقى بالرئيس فلاديمير بوتين. وأعرب أردوغان خلال زيارته معرض «ماكس-2019» للطيران، اهتمامه بشراء مقاتلات «سو-57» الروسية.

مسافر تائه: اضطر مطار مدينة ميونيخ الألمانية لإلغاء نحو 130 رحلة، بعد أن أوقفت الشرطة إجراءات الدخول وأخلت المبنى، بحثاً عن مسافر دخل مَخرجاً للطوارئ بطريق الخطأ. وقال المطار إنه تم العثور على الرجل المفقود، وهو إسباني، لاحقاً، في صالة رقم 1، بعد أن دخل في وقت سابق من باب الطوارئ في صالة رقم 2. 

دبابة مثيرة للجدل: فجَّر مشجعو نادي رد ستار بلغراد الصربي جدلاً واسعاً في أوروبا، بعدما وضعوا دبابةً قديمةً أمام مدخل ملعب رايكو ميتيتش الخاص بالنادي، قبل ساعات من مباراة فريقهم أمام يانج بويز السويسري، في الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا. وأثارت الصورة حفيظة حكومة كرواتيا التي استقلت عن جمهورية يوغسلافيا الاتحادية.