تحالف "إيراني إسرائيلي" مرتقب فى مواجهة العرب

ذكر مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير عبدالله الأشعل أن إيران يمكن أن تقدم للغرب بعض التنازلات الطفيفة في العراق وسوريا ولبنان واليمن لكن هذه التنازلات ستكون دائما لصالح إسرائيل أي خصما من مجمل القوة العربية وعلى حساب الحقوق الفلسطينية.


وأضاف فى مقال بموقع الجزيرة نت بعنوان تداعيات الاتفاق الإيراني على القضايا العربية أن إيران وإسرائيل ربما يصلان إلى درجة التوافق أو التحالف وتحقيق الانسجام بين المشروعين الصهيوني والايراني، وليس في ذلك غضاضة ما دام الطرفان يتفقان على قواعد اللعبة المناهضة للمصالح العربية الإستراتيجية.


وتابع : يترتب على ذلك أن تسحب إيران دعمها للمقاومة مع استمرار خطها السياسي واقتسام النفوذ مع روسيا في سوريا ويكون الجولان بشكل أبدي من نصيب إسرائيل، ومن الممكن أن تضغط روسيا وإيران على سوريا لإبرام اتفاقية السلام في الوضع الجديد دون تقديم تنازلات في التسوية الداخلية، بل إن المؤشرات بدأت تلمح إلى عدم تحمس هذه الأطراف للجولة الجديدة ما دام الصراع يحسم عسكريا على الأرض بين مسلحي المعارضة والدولة واستبعاد كل من حمل سلاحا سواء كان معارضا أو إرهابيا، وهي مساحة غامضة.


وأردف أنه يترتب على ذلك أيضاً أن إيران سوف تحدد حدود التنازلات مع الولايات المتحدة وإسرائيل بحيث يتحقق لإسرائيل الحد الأدنى وهو استمرار تقسيم العراق وتحييد لبنان وسوريا والتوصل إلى تسوية في اليمن لا تهدد السعودية ولكنها تضمن نفوذا لإيران في اليمن وتخرج اليمن من عداد القوة الشاملة العربية.