قرر نادي "كروسايدرز"، أشهر أندية نيوزيلندا في كرة الرغبي، الاحتفاظ باسمه مع تغيير شعاره، وذلك بعد خضوعه لمراجعة حكومية بدأت في أعقاب سقوط 51 قتيلا، في هجمات استهدفت مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش، في آذار/ مارس الماضي. حسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وكانت مخاوف قد أُثيرت حول ارتباط الهجوم على المسجدين بشعارات دينية مسيحية، مثل الحروب الصليبية" (كروسايدز").
وقال النادي الذي يعني اسمه "الصليبيين"، أو "فرسان الصليب"، إنه قد أسقط بالفعل شعاره الذي كان يصور فرسانا يحملون سيوفا.
لكن الاسم سيظل كما هو دون تغيير، ويقول النادي إن الاسم يشير إلى حملات تستهدف تنمية المجتمع ولمّ شمله.
وقال النادي في بيان: "تمّ التوصُّل إلى أنه لا يوجد اسم يمكن أن يمثّل مبادئ النادي أفضل من هذا الاسم، الذي يرمز إلى تنظيم حملات للتنمية الاجتماعية والتآزر من أجل مجتمعنا ومن أجل بعضنا البعض".
وفي مؤتمر صحفي عقد الجمعة، قدّم النادي شعارا جديدا، قائلا إنه كفيل بالدلالة على مبادئ النادي، وبذلك يغير النادي شعاره الذي كان يتضمن فرسانا يحملون الصليب كرمز رئيسي له.
وقال الرئيس التنفيذي لنادي "كروسايدرز"، كولين مانسبريدج: "الشعار الذي كنا نتخذه، بإشارته إلى التراث الإنجليزي في مدينة كرايست تشيرتش، لم يكن يعبّر عن المنطقة التي نمثلها، أو يعبّر عنّا كفريق".
ويظهر على الشعار الجديد أحد أمثال شعب الماوري (سكان نيوزيلندا الأصليين)، الذي يقول: "بالأسوَد والأحمر، يمكننا الإنجاز". ومن المقرر أن يبدأ النادي استخدام الشعار العام المقبل.
واتخذ النادي اسم "كروسايدرز" قبل 23 عاما عند اعتماد الرغبي بين الألعاب الاحترافية في البلاد.
وكان مسلحٌ قد فتح النار على مسلمين في أثناء أدائهم صلاة الجمعة في مسجدين بالمدينة، وسقط جرّاء ذلك 51 قتيلا وعشرات الجرحى، وتقررت محاكمة المشتبه به في الرابع من أيار/ مايو العام المقبل.
وسارع نادي كروسايدرز، إبان الهجمات، إلى التأكيد أن اسمه "لم يكن شعارا دينيا"، ومع ذلك فإنه قد يسعى إلى تغييره.
كما ألغى النادي تقليدا كان مُتّبعا قبل المباريات، بأن يجوب فرسانٌ أرض الملعب على ظهور الخيل وهم يتقلدون سيوفهم.