استنكر لاعب كرة القدم الألماني من أصل تركي مسعود أوزيل، صمت العالم الإسلامي على الانتهاكات التي ترتكبها الصين بحق مسلمي الإيغور في تركستان الشرقية.
جاء ذلك في بيان مؤثر نشره عبر حسابه على "تويتر" تحت عنوان "تركستان الشرقية.. الجرح النازف للأمة الإسلامية".
#HayırlıCumalarDoğuTürkistan 🙏🏼 pic.twitter.com/dJgeK4KSIk
— Mesut Özil (@MesutOzil1088) December 13, 2019
وقال أوزيل، المحترف في نادي أرسنال الإنجليزي، إن "العالم الإسلامي غارق في الصمت، بينما الإعلام الغربي يسلط الضوء على الانتهاكات في تركستان الشرقية".
وندد أوزيل، في بيانه، بممارسة الصين ضغوطا لإبعاد مسلمي الإيغور عن دينهم بشكل قسري.
وأضاف: "في تركستان الشرقية، المصاحف تُحرق، والمساجد تُغلق، والمدارس تُحظر، وعلماء الدين يُقتلون واحدا تلو الآخر، والأخوة الذكور يُساقون قسريا إلى المعسكرات".
ولفت أوزيل إلى أن السلطات الصينية تضع رجلا شيوعيا داخل كل أسرة مسلمة في تركستان الشرقية، بعد سوق الرجال المسلمين إلى معسكرات الاعتقال، علاوة على إرغام المسلمات على الزواج من الصينيين.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2016، شرعت السلطات في برنامج "الاستضافة في المنزل"، التي يزور من خلاله 110 آلاف من الكوادر من قومية "الهان" الصينية العائلات المسلمة في تركستان الشرقية كل شهرين؛ بدعوى "تعزيز الوئام العرقي" بين الإيغور والهان.
وبداية من 2018، مددت السلطات هذا البرنامج ليقضي الكادر 5 أيام على الأقل كل شهرين في منازل الأسر. وليست هناك دلائل فيما لو كان بإمكان تلك الأسر رفض تلك الزيارات أم لا.
وتابع أوزيل في بيانه: "أمة محمد صامتة، لا صوت لها، والمسلمون لا يدافعون عنهم، ألا يعرفون أن الرضا بالظلم ظلم آخر".
واختتم بيانه بالدعاء لمسلمي الإيغور، قائلا: "يا رب كن مع أشقائنا في تركستان الشرقية.. والله خير الماكرين".
وتسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الإيغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
ومنذ ذلك التاريخ، نشرت بكين قوات من الجيش في الإقليم، خاصة بعد ارتفاع حدة التوتر بين قوميتي "الهان" و"الإيغور"، لا سيما في مدن أورومتشي وكاشغر وختن وطورفان، التي يشكل الإيغور غالبية سكانها.
ومنذ 2009، يشهد الإقليم، أعمال عنف دامية، قتل فيها حوالي 200 شخص، حسب أرقام رسمية.
وفي 17 تشرني الثاني/نوفمبر الماضي، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرا كشف وثائق حكومية صينية مسربة، احتوت تفاصيل قمع بكين مليون مسلم من "الإيغور" ومسلمين آخرين في معسكرات اعتقال إقليم تركستان الشرقية.