عيدروس الزبيدي

حذر من انهياره.. الزبيدي يتهم حزب الإصلاح بعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض

زعم عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن -المدعوم إماراتيا- أن حزب الإصلاح في الحكومة يعرقل اتفاق الرياض.

 

وقال الزبيدي -في مقابلة مع وكالة فرانس برس- إن الاتفاق مهدد من قبل الاسلاميين في حكومة عبد ربه منصور هادي والأزمة الاقتصادية.

 

وساق الزبيدي الكثير من التبريرات من أن التأخير أو التعثر في تنفيذ خطوات اتفاق الرياض يأتي من قبل جزء معطل في الحكومة وهم الإخوان المسلمين أي حزب الإصلاح الموجودين تحت مظلة الحكومة الشرعية - حد وصفه.

 

وأضاف "المخاطر عديدة وأهمها تنامي عمل التنظيمات الارهابية خاصة من تعمل تحت غطاء (الحكومة) الشرعية من الإخوان المسلمين"، وهي نفس المبررات التي أسقط الحوثيون فيها العاصمة صنعاء، بحسب ما تابع "الموقع بوست".

 

وفقا للزبيدي فإن "هذه التنظيمات (الإسلامية) ستهدد اتفاق الرياض لأنها تنظيمات ارهابية وستقوم بعمليات ارهابية ومحتمل ان تؤدي إلى فشل هذا الاتفاق".

 

وحذر الزبيدي أيضا من أن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في الجنوب قد تشكل عاملا إضافيا لإفشال اتفاق الرياض.

 

وقال "العملة اليمنية تتعرض الى انهيار كبير، ومن المحتمل خلال أشهر معدودة أن ننتقل إلى (استخدام) العملة السعودية او الدولار في الجنوب لأنها ستصبح لا قيمة لها نهائيا".

 

واعتبر زعيم الانتقالي "اتفاق الرياض خطوة سياسية مهمة بالنسبة لنا. حصلنا على اعتراف إقليمي ودولي بالمجلس الانتقالي، وسنمارس مهامنا طبعا بكل أريحية تحت مظلة اتفاق الرياض وبقيادة المملكة العربية السعودية كراع لهذا الاتفاق".

 

وفي حديثه المتناقض يقول الزبيدي "نحن لا نطمح خلال هذه المرحلة بالاستقلال. نطمح بشراكة تضمن للجنوبيين حقهم في المشاركة في وفد المفاوضات الذي ترعاه الامم المتحدة" في إشارة إلى محادثات السلام اليمنية.

 

وأضاف في المقابلة "نحن نطمح إلى استعادة دولتنا وحق تقرير مصيرنا بكافة الطرق الديمقراطية المكفولة لنا".

 

ورعت السعودية اتّفاقا لتقاسم السلطة بين الطرفين وقّعته الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، في الرياض في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ولم ينفذ بندا واحدا من الاتفاق حتى اليوم.

 

ونصّ الاتفاق على تشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب وعودة الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة إلى عدن وتسليم الأسلحة التي نهبتها مليشيات الانتقالي من معسكرات الدولة في عدن، وهو ما يرفضه المجلس الانتقالي.

 

وتتهم الحكومة المجلس الانتقالي بعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض، الذي مر على توقيعه أكثر من شهرين، إلى جانب الحشد والتصعيد ضد القوات الحكومية في محافظة أبين وشبوة.