تمكن المخترع اليمني عوض باحميش، من السفر لى ماليزيا، للمشاركة في معرض الاختراع ITEX الذي أقيم على هامش مؤتمر علمي عالمي هناك مطلع مايو إ2019، بعد مواجهته إحباطات كادت تحرمه من المشاركة لولا أنه باع ذهب والدته بجزء من المال، لتغطية نفقات سفره إلى هناك، وعرض اختراعه.
قبل سفره عجز عن توفير 5 آلاف دولار. كل ما كان يحتاجه لنفقات سفره من مديريته غيل باوزير في محافظة حضرموت (شرق اليمن) إلى ماليزيا 5 آلاف دولار أمريكي.
مواقف صعبة واجهها من قبل تجار ومسؤولين، أثناء بحثه على إكمال ما تبقى من مبلغ السفر، تعرضه للطرد من مكاتب بعضهم، ومنهم من اشترط عليه مقاسمته 70% من أي أرباح قد يجنيها من اختراعه الذي سيعرضه في ذلك المؤتمر العالمي .
طرق باب محافظ حضرموت، ولم يجد استجابة منه في بداية الأمر، أو أرباب الأموال، كما يقول لـ”المشاهد”.
وبعد متابعات دامت لأكثر من سنة، تمكن من لقاء المحافظ الذي وجه بصرف مبلغ 2000 دولار من إجمالي المبلغ الذي يحتاجه.
مواقف صعبة واجهها من قبل تجار ومسؤولين، أثناء بحثه على إكمال ما تبقى من مبلغ السفر، حسب وصفه.
خلال اللقاء بهم تلقى باحميش موجات من الإحباط، أقله وقعاً على قلبه، تعرضه للطرد من مكاتب بعضهم، ومنهم من اشترط عليه مقاسمته 70% من أي أرباح قد يجنيها من اختراعه الذي سيعرضه في ذلك المؤتمر العالمي بماليزيا، كما يقول.
ورغم كل ما واجهه، سافر إلى ماليزيا، وعرض اختراعه في المؤتمر، ونال ميداليتين فضيتين وثالثة ذهبية شرفية. لكنه يشكو من التجاهل الرسمي لاختراعاته الطموحة التي ستعود بالنفع على محافظته حضرموت.
واخترع باحميش، قبل 10 سنوات، السحابة الإلكترونية التي من خلالها يتم رفع المعلومات المهمة الموجودة في الهاتف أو جهاز الكمبيوتر، وتسهيل الوصول إليها وحفظها بشكل آمن، كما يؤكد. لكنه استدرك بالقول إن اختراعه سُرق منه نظراً لعدم إلمامه بتسجيل براءة اختراع وإجراءات ذلك نتيجة لصغر سنه آنذاك.
ومهمة السحابة الإلكترونية رفع المعلومات وتأمينها، وسهولة استرجاعها من أي جهاز آخر، ما يعني حل مشكلة تلف ذاكرة الهاتف والكمبيوتر أو سرقتهما.
وبعد أن سرق اختراع السحابة، كما يقول، توقف عن الاختراعات، وبدأ بتعلم مهارات جديدة كالرسم والتصميم والتصوير وغيرها، رغم أن اختراعات كثيرة كانت تنهال على مخيلته، ما دفعه للعودة إلى الاختراعات من جديد.
ويشرح باحميش اختراعه عين الثلج بالقول إنه عبارة عن كاشف يقوم بكشف الأغذية المجمدة الفاسدة، ويكون هذا الكاشف في الغلاف الخارجي للطعام المجمد.
ويقول: “قبل شراء المستهلك الطعام يقوم بالنظر إلى العين (ملصق عين الثلج)، فإذا كان لون العين أزرق، فإن الطعام صحي، وإذا تحول لون العين إلى اللون البرتقالي، فإن الطعام أصبح فاسداً”.
ويؤكد أن تطبيقه يحتاج لجهة تقوم بصناعة لصقة عين الثلج التي لن تكلف صناعتها أكثر من ريال يمني.
ولاحقاً يمكن بيعها بمبالغ كبيرة، وتحقيق أرباحه هائلة، كون هذا الاختراع الأول على مستوى العالم، حسب قوله.
وسيسهم الاختراع في حل مشاكل كثيرة، منها تقليل نسبة الفقر عن طريق منظومة متكاملة وضعها تعتمد على تصنيع الاختراعات واحتكارها بدلاً من الاعتماد على الثروات الطبيعية المهددة بالنضوب في أي وقت.
و”بإخراج هذه الاختراعات إلى أرض الواقع، وبمشاركة المواطنين في هذه المشاريع عن طريق المساهمة، ستتخلص حضرموت من مشكله الفقر في 5 سنوات بإذن الله، وسيكون معدل دخل الفرد سنوياً من الأسهم على الأقل مليونين ونصف المليون ريال يمني (3 آلاف دولار أمريكي).
لكن باحميش اصطدم بتهميش من قبل السلطة المحلية لمحافظته، بعد عودته من المشاركة في موتمر ماليزيا. وقال إن تحطيم طموح الشباب في حضرموت يجعلك تجزم أنه يتم بشكل متعمد.
وبحسرة يقول إن ماليزيا عرضت عليه الجنسية والتبني الكامل، في حين أن مسؤولي بلاده يعملون جاهدين لتحطيمه وتكسير مجاديفه.
ويضيف: “الاختراع موهبة وهبني الله إياها منذ الصغر، فأنا أعتمد على مبدأ الحاجة أم الاختراع. كانت في البداية مجرد ابتكارات، ثم تطور الأمر إلى أن أصبحت أقوم بوضع اختراعات جديدة”.
ويقول إن أكبر حافز لاختراعاته هو حل المشاكل التي تودي بحياة الإنسان، مضيفاً: “كنت أسعى دائماً لأضع حلاً لأية مشكلة تعترضني، معتمداً على قاعدة الحاجة أم الاختراع”.
المصدر: المشاهد