في منطقة ريفية بعيدة عن مدينة ذمار الواقعة جنوب العاصمة صنعاء، أسس الشاب ضيف الله العزي الآنسي، مع أصدقائه، النواة الأولى لرياضة الباركور في محافظة ذمار، متخطياً الكثير من الصعوبات التي رُسمت أمامه.
وتعرف رياضة الباركور، بالوثابة، وهي مجموعة حركات الوثب، يكون الغرض منها الانتقال من النقطة “أ” الى النقطة “ب” بأكبر قدر ممكن من السرعة والسلاسة، باستخدام القدرة البدنية.
وقد وجد هذا النوع من الرياضة كطريقة جديدة لتخطي العقبات، مثل الحواجز والمشي على قمتها باتزان.
وظهرت هذه الرياضة في فرنسا، أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، لتنتشر مع بداية الألفية في كل أرجاء العالم.
زاد من اتسارع رقعة انتشارها بين الشباب، تداول فيديوهات على الإنترنت تحتوي على مقاطع لأشخاص يمارسون هذه الرياضة.
ووجد ضيف الله ورفاقه في تعلم هذه الرياضة وتدريب الآخرين، فرصة جيدة لاحتراف الباركور، وخوض منافسات محلية مع فرق مماثلة في محافظتي الحديدة وصنعاء، حسب قوله.
ويمضي ضيف الله ورفاقه يومياتهم بالتدريب على أرض رملية في إحدى مناطق مديرية جبل الشرق بمحافظة ذمار، متخذين من أكياس الرمل والإطارات الفارغة، أدوات لتدريب شاق على إتقان الكثير من الحركات الخطرة، والتي تتطلب جزءاً كبيراً من اللياقة البدنية، والإصرار على بلوغ النجاح.
“هناك الكثير من العصوبات، وينقصنا الدعم”، هذا ما أكده كابتن الفريق ضيف الله، مشيراً في حديث لـ”المشاهد”، إلى أن رياضة الباركور تحتاج إلى تدريب متواصل ولياقة بدنية عالية وصبر في إتقان للحركات.
وقال: “حتى الآن لم نجد أي دعم أو رعاية من أية جهة كانت، وكل ما نعمله حتى اليوم بجهد ذاتي وإمكانيات شخصية”.
منذ ذلك الحين، وهذه الرياضة تشهد إقبالاً كبيراً من قبل النشء والشباب، بحسب ضيف الله الذي يأمل أن يؤسس فريقاً كبيراً، ويحصل على نادٍ خاص بهذه اللعبة، والمنافسة في البطولات الداخلية والخارجية.
اللاعب مرزوق علي صالح، عضو فريق الباركور، يمارس هذه اللعبة بشكل يومي لحبه لها، كما يقول لـ”المشاهد”، مضيفاً:” كل ما صنعناه حتى الآن، هو بجهد وإمكانيات ذاتية، ونتدرب بشكل شبه يومي في مناطق مفتوحة ورملية، معتمدين على حبنا لهذه اللعبة للاستمرار”.
وشارك فريق باركور ذمار في عدد من البطولات المحلية، آخرها بطولة ضمت الكثير من الفرق وهواة اللعبة في مدينة الحديدة، بالإضافة إلى ظهور الفريق في عدة عروض رياضية، لحفلات تخرج في عدة مدن يمنية، منها صنعاء وذمار.
المصدر: المشاهد
