نتقد الكاتب والباحث الأكاديمي اليمني الدكتور فارس البيل أداء المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، ويتخوف من كون خطته الجديدة مشروعاً «لتأجيل الصراع»، بدلاً من معالجة القضايا الأساسية.
ويقول البيل لـ«الشرق الأوسط» إن «استمرار غريفيث في المسار ذاته والانتهاج المبتسر الذي خطه منذ مجيئه، لا يقود إلى نجاح يمكن ترقبه». وأضاف أن «غريفيث أراد تجزئة المشكلة اليمنية إلى ملفات صغيرة، لينجزها كصفقات، كما فعل حينما قوّض فكرة التفاوض السياسي العام الذي كان قد قطع مسافة، واختزل ذلك كله في ملف الحديدة، واختزل ملف الحديدة في مينائها، والميناء في إدارته وشرطته، وهكذا، لم ينجز من ذلك شيء، وقضى ما تبقى من وقته يعقد اجتماعات هامشية لا معنى لها، مع شخوص غير مؤثرة، لأجل أن يبرر راتبه ووقته كما يبدو».
وحول «الإعلان المشترك» الذي يسعى غريفيث لإنجازه، يعتقد الدكتور البيل أن «المبعوث يريد من هذه النقطة تحديداً أن يعود بمبادرة جديدة ككل مرة، تحمل المضامين ذاتها لكن بزخارف جديدة، كي يشعر المنظمة المبتعث منها أنه يعمل، بينما في الحقيقة هو لم يقف على الجرح مع أنه يدركه، ولم يسمّ العلاج مع أنه يحفظه».
وتابع البيل أن «التجزؤ الذي قام به غريفيث يبدو أنه أدرك خطأه فيريد الآن أن يلملم الأجزاء ويلصقها جميعاً في مبادرة جديدة، لكنها كلها تفتقد إلى ما يريده عامة اليمنيين، بل بها ما يريده المتصارعون وحسب، وتفتقد إلى الضمانات الحقيقية والضاغطة لتفعيلها، كي تسمح بالفشل المتكرر والتهرب من الالتزام بها».
وفي ظل هذا الإحباط الذي يهيمن على الشارع اليمني من الدور الأممي، يجزم البيل أن «مشكلة اليمن ستبقى مستمرة حتى تدرك الأمم المتحدة ومبعوثوها التصور الحقيقي للكارثة، وأن حلها ليس بعقد اتفاق تقاسم السلطة، بل بمساعدة اليمنيين على التخلص من كل فرص الحرب وأدواته وأسبابه ومكوناته بالوسائل المتاحة. أما ما عدا ذلك فليس سوى اتفاقات لتأجيل الصراعات وفقط».
ويقول البيل لـ«الشرق الأوسط» إن «استمرار غريفيث في المسار ذاته والانتهاج المبتسر الذي خطه منذ مجيئه، لا يقود إلى نجاح يمكن ترقبه». وأضاف أن «غريفيث أراد تجزئة المشكلة اليمنية إلى ملفات صغيرة، لينجزها كصفقات، كما فعل حينما قوّض فكرة التفاوض السياسي العام الذي كان قد قطع مسافة، واختزل ذلك كله في ملف الحديدة، واختزل ملف الحديدة في مينائها، والميناء في إدارته وشرطته، وهكذا، لم ينجز من ذلك شيء، وقضى ما تبقى من وقته يعقد اجتماعات هامشية لا معنى لها، مع شخوص غير مؤثرة، لأجل أن يبرر راتبه ووقته كما يبدو».
وحول «الإعلان المشترك» الذي يسعى غريفيث لإنجازه، يعتقد الدكتور البيل أن «المبعوث يريد من هذه النقطة تحديداً أن يعود بمبادرة جديدة ككل مرة، تحمل المضامين ذاتها لكن بزخارف جديدة، كي يشعر المنظمة المبتعث منها أنه يعمل، بينما في الحقيقة هو لم يقف على الجرح مع أنه يدركه، ولم يسمّ العلاج مع أنه يحفظه».
وتابع البيل أن «التجزؤ الذي قام به غريفيث يبدو أنه أدرك خطأه فيريد الآن أن يلملم الأجزاء ويلصقها جميعاً في مبادرة جديدة، لكنها كلها تفتقد إلى ما يريده عامة اليمنيين، بل بها ما يريده المتصارعون وحسب، وتفتقد إلى الضمانات الحقيقية والضاغطة لتفعيلها، كي تسمح بالفشل المتكرر والتهرب من الالتزام بها».
وفي ظل هذا الإحباط الذي يهيمن على الشارع اليمني من الدور الأممي، يجزم البيل أن «مشكلة اليمن ستبقى مستمرة حتى تدرك الأمم المتحدة ومبعوثوها التصور الحقيقي للكارثة، وأن حلها ليس بعقد اتفاق تقاسم السلطة، بل بمساعدة اليمنيين على التخلص من كل فرص الحرب وأدواته وأسبابه ومكوناته بالوسائل المتاحة. أما ما عدا ذلك فليس سوى اتفاقات لتأجيل الصراعات وفقط».