أصدرت منظمة العفو الدولية، اليوم الجمعة، بالتعاون مع "مؤسسة سمير قصير"، فيديو من أجل التضامن مع أربعة صحفيين يمنيين لا يزالون معرضين لخطر الإعدام بعد أن حكمت عليهم المحكمة الجزائية المتخصصة، التي يديرها الحوثيون، بالإعدام قبل ثلاثة أشهر، إثر محاكمة بالغة الجور.
ففي 11 أبريل/نيسان 2020، صدرت أحكام الإعدام بحق كل من: أكرم الوليدي، وعبد الخالق عمران، وحارث حميد، وتوفيق المنصوري، استنادً إلى تهم ملفقة. وكانوا ينتظرون المحاكمة إلى جانب ستة صحفيين آخرين وذلك منذ عام 2015 وحتى ديسمبر/كانون الأول 2019، عندما عقدت جلسة الاستماع الأولى. وكان الصحفيون العشرة يعانون من مجموعة من المشاكل الصحية، والتي لم يتلقوا عناية طبية كافية لها.
وقالت لين معلوف، مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية: "حتى قبل تفشي وباء فيروس كوفيد-19 في اليمن، لم يتوفر للمحتجزين إمكانية الحصول على الرعاية الصحية الكافية. ويمكن للمرء أن يتخيل فقط مدى قلق أحبائهم على سلامتهم في هذا الوضع المزري"، وفقا لما أورده "الموقع بوست".
وأضافت "يجب أن يعلم هؤلاء الرجال وعائلاتهم أنهم ليسوا وحدهم. فمنظمة العفو الدولية ومؤسسة "سمير قصير"، إلى جانب الصحفيين من جميع أنحاء المنطقة، يتضامنون معهم، وسنواصل النضال من أجل إطلاق سراحهم".
ودعت سلطات الأمر الواقع الحوثية إلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحقهم فوراً، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليهم، وإطلاق سراح جميع الصحفيين المسجونين بسبب عملهم.
وتُعارض منظمة العفو الدولية عقوبة الإعدام في جميع الحالات بلا استثناء، وبغض النظر عن طبيعة الجريمة أو ملابسات ارتكابها، أو كون الفرد مذنبًا أو بريئًا، أو غير ذلك من سمات الفرد، أو الطريقة التي تستخدمها الدولة في تنفيذ الإعدام، وتناضل المنظمة من أجل الإلغاء التام لعقوبة الإعدام.