شهدت مباراة "برشلونة" وضيفه "سلتا فيغو" في الجولة الرابعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم، لقطةً مثيرة للجدل، كان بطلها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وزميله في الفريق الكاتالوني الأوروجوياني لويس سواريز، اللذان تَشَاركا في تنفيذ ركلة جزاء.
ففي الوقت الذي كان فيه برشلونة متقدماً في النتيجة بثلاثة أهداف مقابل هدف حتى الدقيقة 81، احتسب الحكم ركلة جزاء للفريق الكاتالوني؛ إثر عرقلة "ميسي" الذي نفّذها بنفسه بطريقة ماكرة؛ إذ لعب الكرة إلى اليمين وكانت بمثابة تمريرة إلى زميله "سواريز" الذي سددها في المرمى بعدما ارتمى حارس "سلتا فيغو" أرضاً ظناً منه أن الأرجنتيني سيسدد.
وأثارت ركلة الجزاء هذه موجة من الجدل في وسائل الإعلام الإسبانية والعالمية؛ بسبب مدى قانونية تمرير ركلة الجزاء من عدمها، كما أثارت غضب مدرب "سلتا فيغو" إدواردو بيريزو، الذي رأى أن فيها عدم احترام لفريقه.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يقوم فيها لاعبان معاً بتنفيذ ركلة جزاء؛ حيث أعادت هذه الركلة إلى الأذهان الركلة التي نفّذها اللاعب البلجيكي ريك كوبانس بمشاركة مواطنه واندري بيترز، خلال مباراة بلجيكا وأيسلندا ضمن تصفيات مونديال 1958، بالإضافة إلى الركلة التي نفّذها النجم الهولندي يوهان كرويف مع زميله ياسبر أولسن، عندما كانا يلعبان في صفوف "أياكس أمستردام" عام 1982.
كما كرر الفرنسي تييري هنري بمشاركة مواطنه روبير بيريس نفس الأسلوب في مباراة "مانشستر سيتي" و"أرسنال" في الدوري الإنجليزي عام 2005.
جدير بالذكر أن "برشلونة" ثأر من ضيفه "سلتا فيغو" باكتساحه 6- 1، بعدما كان قد خسر أمامه في الدور الأول 1- 4؛ ليحافظ الفريق الكاتالوني بذلك على فارق النقاط الثلاث الذي يفصله عن ملاحقه الأقرب "أتلتيكو مدريد" مع مباراة مؤجلة ضد "سبورتينغ خيخون".