كشفت صحيفة أمريكية عن السبب الحقيقي لإسقاط عضوية نائب البرلمان المصري، توفيق عكاشة، من مجلس النواب على خلفية استقباله للسفير الإسرائيلي في منزله.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في تقرير لها، أمس الأول الخميس، عن خالد سليمان المحامي الموكل بالدفاع عن عكاشة، قوله "إن التصويت على إسقاط الأخير هو في واقع الأمر محاولة مقززة لعقابه على انتقاداته الأخيرة للرئيس عبد الفتاح السيسي، مضيفا بقوله: لن يقولوا ذلك بالطبع.
لكن هذا سبب ما يحدث، بحسب تصريحات محامى عكاشة. وتابع سليمان حديثه، إلى "نيويورك تايمز" هاتفيا، قائلا إنه توقع ردة فعل عنيفة على اللقاء الذي جمع بين عكاشة والسفير الإسرائيلي، لكن ليس بتلك الصورة.
وكان توفيق عكاشة قد اتهم في ديسمبر الماضي أجهزة الأمن بالتلاعب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة بهدف ضمان الأغلبية المؤيدة للسيسي داخل المجلس، ما أثار ضده سيلا من الانتقادات، قبل أن يعود ويعتذر ويواصل تقديم برنامجه التليفزيوني على فضائية الفراعين بعد تعليقه لفترة بعد تلك الواقعة.
وذكرت الصحيفة في تقريرها أنه وبالرغم من أن القاهرة وتل أبيب بينهما تعاون أمني كبير، ولاسيما في مكافحة المتشددين في سيناء، ينظر الكثير من المصريين إلى إسرائيل نظر عدائية بسبب سياساتها تجاه الفلسطينيين، مما يجعل الاتصال المباشرة مع المسؤولين الإسرائيليين من المحاذير.
وأشار التقرير إلى أن نظرية المؤامرة دفعت المصريين إلى الاعتقاد بأن تل أبيب تساعد أديس أبابا سرا في بناء السد كوسيلة للإضرار بالمصالح المصرية. وألمحت الصحيفة إلى تأكيد رئيس البرلمان علي عبد العال أن مصر تحترم كافة التزاماتها الدبلوماسية، ومن بينها تلك القائمة بالفعل مع إسرائيل، موضحا أن عقاب عكاشة جاء نتيجة اجتماعه بدبلوماسي أجنبي دون حصوله على إذن مسبق من مجلس النواب وكان رئيس مجلس النواب قد ذكر أن 465 عضوا من إجمالي الحاضرين وعددهم 490 وافقوا على إسقاط عضوية عكاشة بينما امتنع تسعة أعضاء عن التصويت واعترض 19 نائبا فقط على القرار فيما يتألف المجلس من 596 نائبا، ويشترط موافقة ثلثي أعضائه على قرارات إسقاط العضوية.
جدير بالذكر أيضًا إن توفيق عكاشة قد استقبل في منزله بالدقهلية السفير الإسرائيلي حاييم كورين الأربعاء قبل الماضي ضمن مشاورات عن تعاون بين مصر وإسرائيل في المجالات الاقتصادية والزراعية والتعليمية، والتي وصفها السفير بـ"الناجحة".
