بعدما استحوذ على معظم ألقاب الدوري المحلي بإسبانيا، وتمكن من إحراز بطولة دوري أبطال أوروبا خلال السنة الماضية، استهل نادي برشلونة الإسباني موسمه الحالي على وقع التراجع في الأداء والنتائج، حيث لم يقدم المستوى المعهود خلال مشاركاته في مباريات الليغا الإسبانية، أو في دوري عصبة الأبطال الأوربية المطالب بالحفاظ على لقبها في خزائنه، وهو ما يهدد بإقالة ربان كتيبة البلوغرانا لويس إنريكي في حالة استمرار الهزائم، وعدم وضعه النادي على سكة الانتصارات من جديد.
خسائر برشلونة المتتالية، تضع المسؤول الأول عن النادي المدرب لويس إنريكي في مواجهة خيار الإقالة، أو استدراك التأخر في مختلف المسابقات التي ينافس فيها النادي الكاتلوني، حيث لم يسبق لبرشلونة أن عاش بداية موسم سيئة كالتي يعيشها حاليًا منذ قرابة 12 سنة، إذ تلقى الهزيمة الثانية له في منافسات البطولة المحلية، بعد الهزيمة المذلة أمام سلتا فيغو برباعية تاريخية، بينما لا زال أداؤه متواضعا بدوري ابطال أوربا بعد تعادل مع روما وفوز صعب للغاية على بايرن ليفركوزن الألماني، فضلًا عن خسارته كأس السوبر الإسباني برباعية كاملة أمام أتليتيك بلباو.
أداء برشلونة المخيب للآمال خلال الموسم الحالي، يرجعه مراقبون إلى غياب رؤية واضحة للمدرب إنريكي الذي تبعثرث أوراقه بعدما فقد النجم ليونيل ميسي وأندريس انيستا وفيرمايلين، إضافة إلى استمرار معاناة النادي من ضعف كتيبته الدفاعية، حيث كان السبب الأساسي وراء تلقي برشلونة هزيمتين متتايتين بالدوري، آخرها سقوطه أمام نادي إشبيلية بهدفين مقابل هدف في الجولة السابعة من الليغا، إذ يعاني برشلونة من غياب نجم دفاعه البلجيكي توماس فيرمايلين، وهو ما أوجد فراغا في الدفاع الذي لم يصمد أمام هجومات إشبيلية.
كما يعاني النادي الكتالوني الذي يمني النفس في الحفاظ على الرباعية التي بصم بها تاريخه خلال السنة الماضية، -يعاني- من لعنة الإصابات التي تطارد نجومه، وأبرزهم صانع ألعاب الفريق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي أبعدته الإصابة عن الميادين لفترة غير محددة، قد تطول حسب بعض التقرير بسبب خطورة الإصابة التي تعرض لها على مستوى الأربطة الخارجية للركبة اليسرى خلال مشاركته ضد نادي لاس بالماس، وهو ما أثر سلبا على أداء النادي.
أندريس انييستا بدوره يغيب عن تشكيلة إنريكي الذي أصبح تحت أضواء السخط المطالبة برحيله عن النادي كونه فشل في استعادة تألق النادي الأقوى أوروبيا، غير أن إدارة برشلونة لا زالت تلتزم الصمت حيال قرارها بخصوص تحميل مدرب الندي مسؤولية الخسارات، وإمكانية إقالته قبل فوات الأوان، خاصة وأن المنافسة تشتد على أحرها بين نادي ريال مدريد وبرشلونة حول الاستحواذ على الألقاب خلال الموسم الحالي، إذ يراهن الريال على العودة إلى منصات التتويج التي غاب عنها خلال الموسم الماضي.