زيدان.. الأسطورة الذي أعاد ريال مدريد للعرش الأوروبي

دون الفرنسي زين الدين زيدان اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم، لاعباً، ثم مساعد مدرب، وأخيراً مدرباً للفريق الملكي، بعدما قاد فريقه ريال مدريد للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الحادية عشرة في تاريخه.

 

وتمكن ريال مدريد من حسم مواجهته النهائية ضد جاره أتلتيكو مدريد لمصلحته، مساء السبت، والتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا بركلات الترجيح (5-3) بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي للقاء بالتعادل الإيجابي (1-1) على ملعب سان سيرو بميلانو.

 

وفاز زيدان بلقب دوري أبطال أوروبا كلاعب مع ريال مدريد في 2002 من خلال تسديدته المباشرة والرائعة في مرمى باير ليفركوزن الألماني في المباراة النهائية بذلك الموسم.

 

وقاتل "نابليون كرة القدم" حتى النهاية، وكان بالفعل موسماً مميزاً له في بداية مشواره التدريبي مع النادي الملكي، وهو الوحيد في التاريخ الذي فاز بدوري الأبطال لاعباً (2002) ومساعد مدرب (2014) ومدرباً (2016)، وحقق لقب دوري الأبطال في مباراته السابعة مدرباً.

 

ونجح الأسطورة زيدان في تحقيق الاستقرار بالنادي الملكي منذ خلافته للإسباني رافائيل بينيتيز، وكان ذلك سبباً في تتويج الفريق الملكي هذا الموسم ببطولة دوري أبطال أوروبا.

 

وقال ابن الصحراء عقب المباراة: "في النهاية عليك أن تقاتل، لقد حققنا ما أردنا، عملنا كثيراً، وعندما تتوج بلقب كبير مثل دوري أبطال أوروبا، فهذا يعني الكثير للاعبين والجهاز الفني والمشجعين أيضاً".

 

وبشأن الأثر الذي أحدثه في ريال مدريد منذ توليه تدريب الفريق خلفاً لرافاييل بينيتيز في وقت سابق من الموسم، قال زيدان: "ما جئت به إلى ريال مدريد هو السلوك الإيجابي، لقد نجحنا في تحقيق إنجاز رائع لأنني أثق بالعمل الدؤوب، لدينا الإمكانيات اللازمة بالفعل، ولكني أعتقد أن العمل ربما أهم من الكفاءة، وأعتقد أن جميعنا عمل بالشكل الصحيح".

 

من جهته أكد فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، أن المدرب الفرنسي زيدان سيبقى مع الفريق، مضيفاً: "لدينا ثقة كاملة في زيدان، عقده ممتد حتى 2018، وسيستمر، إنه مدرب نموذجي لريال مدريد، لأنه يمنحنا الحكمة والخبرة والمعرفة".

 

ولا يكل "زيزو" ولا يمل من التأكيد على قيمة العمل الجاد، واختياراته للاعبيه تعكس ذلك؛ إذ يستبعد لاعبين موهوبين مثل خاميس رودريجيز، وإيسكو، لأنهما لا يبذلان مجهوداً كبيراً، ولا يقومان بالواجب الدفاعي المطلوب.

 

وكان أحد العوامل الأخرى التي ساعدت زيدان على نجاحه السريع هو خلق أجواء من السعادة بين لاعبيه، عكس سلفه بينيتيز.