مصادر إسرائيلية: أردوغان يحتجز 1500 أمريكي رهائن في قاعدة إنجرليك لهذا السبب

قالت مصادر إسرائيلية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحتجز 1500 جندي أمريكي وأسرهم داخل قاعدة إنجرليك الجوية التي يستخدمها التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية " داعش" كرهائن لحين تسليم واشنطن المعارض التركي فتح الله جولن، الذي يتهمه أردوغان بتدبير الانقلاب العسكري الفاشل ضده مساء الجمعة الماضية.


موقع "ديبكا" الإسرائيلي المتخصص في التحليلات العسكرية والاستخبارية أشار إلى أنه في يوم الأحد 17 يوليو قال المتحدث باسم البنتاجون "بيتر كوك" إن أنقرة وافقت بعد التنسيق مع واشنطن على فتح مجالها الجوي لطائرات حربية، لكن وحتى ذلك الوقت لم تسمح السلطات التركية بإقلاع أية طائرة سواء تركية أو أمريكية من أية قاعدة تركية.


وتابع :”هناك 1500 جندي أمريكي وأبناء أسرهم محتجزون منذ أربعة أيام وتحديدا منذ يوم السبت 16 يوليو كرهائن في قاعدة إنجرليك الجوية بجنوب البلاد. وينتشر في القاعد سرب رقم 39 التابع لسلاح الجو الأمريكي، الذي يحمل على عاتقه مهمة شن هجمات على أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا".


الموقع قال "لا أحد في واشنطن يتجرأ على الكلام أو الاعتراض على هذا الوضع، حتى في مؤتمر الحزب الجمهوري في كليفلاند"، مضيفا "تطوق أعداد كبيرة من عناصر القوات المسلحة التركية القاعدة ونحو 1500 عسكري أمريكي وأبناء أسرهم الذين يعيشون في المكان هم بمثابة رهائن، وورقة مساومة بيد الرئيس أردوغان، الذي يطالب بتسليم الزعيم التركي رجل الدين فتح الله جولن الذي يعيش منفى اختياري في ولاية بنسلفانيا. وتتهم أنقرة الولايات المتحدة بالوقوف خلف محاولة الانقلاب".


وعمدت السلطات التركية- بحسب "ديبكا"- إلى إشعار الجنود الأمريكان وأبناء أسرهم بالذعر والإحباط، فبدأت بقطع إمدادات الكهرباء الرئيسية للقاعدة التي تغرق في ظلام دامس منذ 3 أيام، مع استثناء المواقع الحيوية التي تصلها الكهرباء من المولدات التي تعمل بالسولار والبنزين الآخذين في النفاد.


وتضم "إنجرليك" عددا من الوحدات الأمريكية، التابعة لإدارة السرب، بينها وحدات هندسية ولوجيستية وتحكم جوي، ومستشفى، ونقل جوي وغير ذلك.


واعتقلت قوات الأمن التركية قائد قاعدة أنجرليك الجنرال التركي بكير إركان بتهمة المشاركة في التخطيط للانقلاب وإدراته عبر تحريك الطائرات الحربية التي شاركت في الأحداث، وبالمسئولية عن اختفاء بعض الطائرات وفرار طواقمها لليونان.


ورأى "ديبكا" أن تصريحات المسئولين الأتراك تزكي الغضب الشعبي تجاه واشنطن وتعرض حياة الجنود وأسرهم في "إنجرليك" للخطر.


وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إن الانقلابيين استخدموا القاعدة وألمح إلى أنه يعتبر الأمريكان شركاء، وأنهم في أقل الأحوال كانوا سلبيين حيال إقلاع وتسليح الطائرات التي انطلقت لإسقاط طائرة الرئيس وتفجير مبنى البرلمان.


كذلك غرد وزير العمل التركي "سليمان سويلو" على حسابه بموقع "تويتر" قائلا "يقف الأمريكان خلف ما جرى".


وأضاف "ديبكا": الصمت الأمريكي الحذر ناجم عن مخاوف كبيرة في واشنطن والرياض والقاهرة والقدس، من أن تكون خطوات التطهير الواسعة التي أجراها أردوغان خلال الأيام الماضية في كل مفاصل المجتمع التركي، من الجيش والشرطة، مرورا بالقضاء ومنظومة التعليم التركي، خطوات أولية فقط تجاه انقلاب إسلامي بعيد المدى في تركيا".