يستخدم رياضيو البعثة الأولمبية الأميركية المشاركون في أولمبياد ريو دي جانيرو البرازيلية، طريقة جديدة بالنسبة لهم لاستخراج الدم الفاسد من الجسد لإراحة أنفسهم بعد المنافسات الطويلة والشاقة، عبر استعمال علاج الحجامة النبوية الذي ينتشر في المنطقة العربية بشكل واسع.
ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية صوراً عديدة لرياضيي الوفد الأميركي في الألعاب الأولمبية، منهم ظهرت عليه آثار الحجامة على جسده، وآخرون كانوا قيد العلاج، وعنونت الصحيفة البريطانية: "فريق الولايات المتحدة الأميركية يستعملون تقنية علاج قديمة لإزالة الآلام وتسمى الحجامة".
في البداية الحجامة هي طريقة علاج قديمة استخدمها الآشوريون قبل 3300 سنة قبل الميلاد، وهي تشبه قليلاً الإبر الصينية الشهيرة، لكن بوضع كاسات من الهواء في الأماكن المصابة، هذه التقنية استعملها العرب أيضاً وظهرت في كتب الرازي حيث تحدث عن فوائدها وكذلك فعل ابن سينا، إضافة إلى أن الإسلام سمح بتطبيقها، ويطلق عليها البعض الحجامة النبوية، نسبة للنبي محمد.
وبحسب الصحيفة البريطانية فإن قرش السباحة، مايكل فيليبس يعتمد على هذه التقنية بشكل كبير، وكان لاعب الجمباز أليكس نادور قد نشر على حسابه الرسمي في انستغرام صورة له، وآثار الحجامة تبدو واضحة على كتفه، وقال نادور لـ"USA today": "توفر لنا الراحة بعد الآلام التي تأتي من الجمباز، هذا كان السر الذي أتيح لي استعماله للمحافظة على صحتي هذا العام، كان هذا الأمر أفضل من المال الذي أنفقته على أي شيء آخر".
وأضاف لاعب الجماز الأميركي: "أجسادنا تتعرض للأذى بعد التمرين المتواصل، وهذه التقنية هي أفضل ما رأيت، إنها تحميني من أوجاع كثيرة". ولا يقتصر الأمر على الأسماء التي ذكرناها سابقاً، حيث يستخدم رياضيون أميركيون آخرون هذه الطريقة، فالسباحة ناتالي كوغلين نشرت صورة لها على انستغرام تظهر من خلالها كدمات الحجامة.