نشر موقع "أس أم أيتش" الأمريكي تقريرا استعرض فيه أسوء الذكريات والحوادث المؤسفة التي شهدها أولمبياد ريو 2016 منذ بداية منافسات الألعاب الأولمبية.
وقال الموقع في التقرير إن المشاركة في الألعاب الأولمبية ليس لها الرهان أو المعنى نفسه بالنسبة لكل الرياضيين، فبعض المشاركين لم يعرفوا سوى الألم والمعاناة الذهنية والجسدية خلال المنافسة للفوز في أكبر المسابقات الرياضية.
وذكر الموقع أن بعض المشاركين تعرضوا لحوادث مؤسفة في بداية الأولمبياد في اختصاصات الجمباز ورفع الأثقال، وسباق الدراجات العادية، وقد جعلت هذه الأحداث من الأولمبياد مسابقة لا يمكن أن تمحى من الذاكرة.
وأضاف الموقع أن إحدى الحوادث المؤسفة في الأولمبياد تمثلت في تعرض الرياضية الهولندية في اختصاص سباق الدراجات العادية، أنمييك فان فلوتن، لحادث مؤسف خلال مشاركتها في المنافسة على الميدالية الذهبية في هذا الاختصاص في أولمبياد ريو.
واصطدمت الرياضية الهولندية التي تبلغ من العمر 33 سنة، بحاجز على جانب الطريق بطريقة عنيفة، عندما كانت تتصدر السباق على بعد بضع مئات الأمتار من خط النهاية، إلى الحد الذي دفع آنا فاندر التي لحقت بها في السباق، إلى الاعتقاد أن زميلتها قد لقيت حتفها بسبب الحادث.
وأضاف الموقع أن لاعب الجمباز الفرنسي، سمير آيت سعيد لم يكن أوفر حظا من المتسابقة الهولندية، فقد تعرض اللاعب إلى حادث مروع أثناء أدائه لحركة لولبية خطيرة في منافسات الجمباز في أولمبياد ريو.
وأشار الموقع إلى أن سمير، الذي يبلغ من العمر 26 سنة أصيب بكسر خطير في قدمه، وقد شاهد ملايين الأشخاص المشهد المؤلم للاعب الجمباز الفرنسي الذي كانت قدمه تتدلى بعد تعرضه لكسر كلي، ومما زاد الأمر سوءا سقوطه أثناء محاولة المسعفين مساعدته لركوب سيارة الإسعاف.
بعد ساعات قليلة من الحادث، نشر سمير مقطعا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قام بتصويره من المستشفى الذي كان يعالج فيه، ووعد فيه مشجعيه والأشخاص الذين تعاطفوا معه بالعودة سريعا للمشاركة في المسابقات الرياضية بعد تعافيه.
وأضاف الموقع أن سمير آيت سعيد لم يكن الحالة الوحيدة في أولمبياد ريو، فقد تعرض بعد ذلك بأيام قليلة الرباع الأرميني، أندرنيك كرابتيان، إلى كسر خطير خلال مشاركته في منافسات رفع الأثقال في الأولمبياد.
وكان الرباع الأرميني، الذي يبلغ من العمر 20 سنة يحاول رفع أثقال بلغ وزنها 195 كيلوغراما عندما تعرضت ذراعه اليسرى لكسر خطير، وقد كان كارابتيان من بين الأشخاص المؤهلين للفوز بميدالية ذهبية في منافسات رفع الأثقال، وقد حرمته هذه الإصابة المؤسفة من المشاركة في بقية المنافسات، بينما كانت علامات الذهول بادية على وجوه مدربيه وفريقه في المنتخب الأرميني.
وذكر الموقع أن بطل العالم في أولمبياد لندن للغوص، إيليا زاخاروف، عرف فشلا ذريعا في أولمبياد ريو، بعدما أخفق في تنفيذ حركة الشقلبة الثنائية بطريقة غريبة، وقد ترك ذلك الفشل أثرا عميقا في نفس الرياضي الروسي.
وفشل الغواص الروسي الذي يبلغ من العمر 25 سنة في أداء كل الحركات أثناء منافسته في مسابقة الغوص 3 أمتار، وقد جمع معدل 0.0 من النقاط من كل الحكام السبعة في المسابقة، وفشل بذلك في الترشح إلى النهائيات، وقد علقت الـ"بي بي سي" على أداء اللاعب الروسي بالجملة التالية: "إنه أداء مريع لبطل العالم الذي يحاول الدفاع عن اللقب".
وأضاف الموقع أن إحدى الرياضيات المشاركات في الأولمبياد تعرضت لحادثة سقوط مؤسف، عندما كانت تنافس للفوز بمسابقة الجمباز في أولمبياد ريو.
وكانت لاعبة الجمباز الأوزباكستانية، أوكسانا شوسوفتيانا، تحاول أداء حركة خطيرة في منافسات رياضة الجمباز تعرف بحركة "سرداب الموت"، لكنها فشلت في أدائها بالطريقة الصحيحة ما أدى إلى سقوطها على عنقها بطريقة مفجعة.
وذكر الموقع أن أوكسانا التي تبلغ من العمر 41 سنة، تعتبر أكبر المرشحات سنا في أولمبياد ريو، وهو رقم قياسي يحسب لها بعدما ترشحت للمرة السابعة في تاريخها للأولمبياد.
وفي الختام، قال الموقع إن هذه الأحداث جعلت من أولمبياد ريو بما يحمله لنا من ذكريات جيدة وأخرى سيئة، مسابقة مميزة، رغم أن بعض الأمور خرجت أحيانا عن السيطرة بالنسبة لبعض الرياضيين.