أعلنت السلطات السعودية انتحار آسيوي مساء الجمعة في الحرم المكي. وقالت إمارة مكة المكرمة على حسابها بموقع تويتر إن الجهات الأمنية رصدت حالة انتحار لمجهول من جنسية آسيوية قفز من الدور العلوي لصحن المطاف، وذلك بعد الانتهاء من صلاة العشاء.
وأوضحت أنه ألقى بنفسه من سطح المسجد، وسقط في صحن المطاف دون أن يصاب أحد بضرر.
وقالت إنه تم على الفور تطويق الموقع ومباشرة الحالة من قبل الهلال الأحمر لمحاولة إسعاف الشخص ونقله إلى الطوارئ إلا أنه توفى هناك.
ولا يعرف على وجه الدقة سبب الانتحار، إلا أن عددا من مسلمي شرق آسيا يعتقدون بأن الوفاة في الحرم المكي من الأمور التي يتقرب بها الإنسان إلى ربه.
وفي السنوات الأخيرة وقعت عدة حوادث مشابهة لأشخاص أقدموا على الانتحار داخل الحرم، وآخرين حاولوا الانتحار قبل أن يتم إنقاذهم. وتعددت الأسباب بين أمراض نفسية ومشاكل مادية أو عائلية.
ووقعت أغلب حوادث الانتحار بأن يُلقي الشخص نفسه من أحد طوابق الطواف العلوية ليسقط في صحن الطواف بالحرم الشريف.
وفي العشرين من مايو/أيار الماضي سقط ذراع رافعة في منطقة عمل في الحرم المكي؛ مما أسفر عن إصابة أحد العمال.
وفي سبتمبر/أيلول 2015، سقطت رافعة داخل الحرم المكي مما أسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص من جنسيات أبرزها إيرانية وتركية وأفغانية ومصرية وباكستانية، وإصابة نحو 250 آخرين، ووقعت تلك الحادثة قبيل انطلاق موسم الحج.