تصدر فشل ليونيل ميسي مع منتخب الأرجنتين أمام أيسلندا 1- 1 الأحاديث فبات اسمه بالمركز الأول عالمياً بين أكثر المواضيع تداولاً على تويتر بـ"1.91" مليون تغريدة فيما احتاج كريستيانو رونالدو لمباراة واحدة فقط كي يسيطر على المشهد في كأس العالم بعد ثلاثية تاريخية في مرمى إسبانيا قاد بها البرتغال للتعادل 3-3 الجمعة.
أحترم أولئك الذي يتذمرون من مقارنة ميسي ورونالدو الدائمة، إلا أننا على موعد مع زمن سنتحسر به على اعتزالهما ونقاشات المقارنة بينهما
ولا يمكننا إغفال المقارنة عن أداء أفضل لاعبين في العالم حالياً نظراً للتناقض الكبير بين ما فعله ميسي ورونالدو مع الأرجنتين والبرتغال توالياً في كأس العالم روسيا 2018، إلا أننا يجب أن نتحدث عن الأسباب التي أدت لهذه الفوارق بين أداء ميسي ورونالدو.
الصورة العامة للمقارنة تظلم ميسي
وتقول صورة المقارنة الشائعة إنّ رونالدو حصل على ركلة جزاء سجلها بنفسه ثم أضاف هدفاً ثانياً من تسديدة بعيدة وثالثاً من ركلة حرة مباشرة رائعة، بالوقت الذي وقف به حارس أيسلندا هالدورسون في وجه ركلة جزاء لميسي وتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء في مباراة شهدت 11 تسديدة من هداف الليغا (الأكثر تسديداً في كأس العالم حتى الآن) مقابل 4 من رونالدو أمام إسبانيا.
ميسي وظلم الأدوار والإجهاد
يتحمل سامباولي جزءاً كبيراً من مسؤولية تعادل الأرجنتين وتراجع أداء ميسي وعلى الطرف الآخر يحسب لفرناندو سانتوس توظيف إمكانات رونالدو الصحيح مما أسهم بفارق المستوى الكبير بين الاثنين.
ميسي محور أسلوب لعب الأرجنتين بلمسه الكرة 115 مرة أمام أيسلندا بينما لمسها رونالدو 52 فقط أمام إسبانيا.
ويجب أن نتذكر جيداً أنّ الفرنسي زيدان مدرب ريال مدريد السابق قدّم هدية ثمينة لمنتخب البرتغال بإراحة رونالدو ومنحه فرصة الدخول إلى كأس العالم بأفضل جاهزية أما فالفيردي فقد استنزف ميسي بإشراكه في 36 مباراة بالدوري مقارنة برونالدو (27).
تحجيم ميسي تكتيكياً
استمرار تجريب أساليب اللعب في الأرجنتين جعل ميسي في مأزق حقيقي وتوضح خرائط تحركات ليونيل أنّه لا يهداً ويحاول ويحاول ويحاول ... لكن دون جدوى، أما رونالدو فقد حفظ عن ظهر قلب ما يريده سانتوس واقتنع فعلياً بأنّ التقدم في السن (33) يجب احترامه.
خريطة تحركات ميسي أمام أيسلندا
خريطة تحركات رونالدو أمام إسبانيا
بانتظار ميسي المزيد من الإخفاق على المستوى الدولي والمناقض لنجاحه المبهر مع برشلونة إلا إذا غيّر سامباولي من أفكاره ووظف ميسي بشكل أفضل هجومياً بدلاً من جعله كلمة الفصل في الأرجنتين وتكليفه بأدوار صناعة اللعب التي تقلل من فاعليته التهديفية.