تتغير الأمور بالنسبة لكرة القدم النسائية في إيران، كل عام بشكل أكبر من العام الذي يسبقه، وقد لعبت كرة القدم دورا كبيرا وعلى نطاق واسع قبل الثورة عام 1979، لكن القوانين الصارمة التي تطالب جميع النساء بارتداء الحجاب في الأماكن العامة، تعني أنه لأكثر من عقدين من الزمان كانت الرماية هي الرياضة الدولية الوحيدة المتاحة للنساء الإيرانيات.
وقد بدأ ذلك يتغير بعد أن أنشأ طلاب من جامعة الزهراء في طهران فريق كرة قدم في أوائل التسعينات، مع تشكيل دوري وطني في وقت لاحق.
وفي عام 2005، طالبت الأردن، إيران، بإرسال فريق للتنافس في بطولة غرب آسيا، ومن هنا ولد الفريق الوطني الجديد.
ومع عدم وجود بطولات محلية للشباب في البلاد للاعبين المحتملين لصقل مهاراتهم، فإن قول هذ القرار أسهل من فعله، لكن المؤسسات المعنية بدأت في إدخال لوائح جديدة تسمح للأطفال البالغين من العمر 16 سنة بالتدرب مع الأندية الكبرى «كخطوة ضخمة»، بينما تستعد إيران للتأهل لدورة الألعاب الأولمبية 2022، في سبتمبر/أيلول.
وفي أبريل/نيسان، تصدرت مجموعة من النساء الإيرانيات عناوين الصحف العالمية عندما تنكرن في صورة رجال، حتى يتمكنوا من مشاهدة مباراة في ملعب أزادي في طهران.
ورغم أن هذا ليس مخالفا للقانون، لكن أعداد الكثير من المشاغبين الذين غالبا ما يذهبون إلى المباريات في الإستاد الوطني تحول دون تكرر موضوع هروب المرأة وتسللها للملاعب لحضور المباريات، لكنهن يأملن أن يبدأ الوضع في التغيير، خاصة مع السماح للرجال الآن بحضور المباريات النسائية كمتفرجين.
هذا ويخوض منتخب إيران منافساته في نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي بعد تأهله، لكنه يواجه صعوبة في الخروج من المجموعة التي تضم إسبانيا والبرتغال رغم فوزهما على المغرب في المباراة الافتتاحية.
المصدر | The Guardian