أجرت صحيفة الماركا الإسبانية حوارًا مطولًا مع الحكم المصري المعتزل جمال الغندور الذي أدار مباراة ربع نهائي مونديال عام 2002 بين المنتخب المضيف كوريا الجنوبية والمنتخب الإسباني.
المباراة التي كانت قد انتهت بفوز أصحاب الأرض بركلات الترجيح كانت قد شهدت قرارات تحكيمية مثيرة للجدل من قبل الحكم المصري جمال الغندور ومساعديه.
وسيقابل منتخب إسبانيا أصحاب الأرض مجددًا في ثمن نهائي كأس العالم روسيا 2018 يوم الأحد المقبل.
وعن المواجهة أمام روسيا قال جمال الغندور: "لا أعتقد أن هذه الأخطاء ستتكرر مجددًا في وجود التحكيم بالفيديو، لو كان الفيديو موجودًا في 2002 كنت سأحتسب هدف مورينتيس وقتها".
وتطرق الغندور للرد على الهجوم الذي يلاحقه من قبل الإعلام الإسباني حتى الأن بالرغم من مرور 16 عامًا على مونديال كوريا واليابان وقال: "أتحدى أن نعيد مشاهدة المباراة مرة أخرى بوجود خبراء تحكيم، لو أعطوني تقييم أقل من 8 درجات من 10 فأنا مستعد للاعتذار للشعب الإسباني بأكمله على التلفاز في ساعات الذروة".
كما أضاف الحكم المصري: "مباراة إسبانيا كانت من أفضل المباريات التي حكمتها في مسيرتي، الجميع في إسبانيا مازال يهاجمني بالرغم من حبي لهذه البلد، لماذا تتذكرني الصحافة الإسبانية دومًا، كان من الواضح للجميع أن خطأ إلغاء هدف موريانتيس هو خطأ الحكم المساعد وقتها وليس أنا".
الغندور البالغ من العمر 61 عامًا لم يذهب لإسبانيا قط منذ إدارته لهذه المباراة عام 2002، وعن هذا الأمر قال: "لم أزر إسبانيا منذ عام 2002، لا أعلم لماذا، أولادي يرغبون في زيارتها، ويطلبون مني جلب قمصان لفرق كرة القدم من إسبانيا، لا أعتقد إنني سأتعرض لأي مكروه لو ذهبت إلى هناك، ولكن الهجوم علي إلى الأن ليس له مبرر".
وسألت الصحيفة الإسبانية الغندور على علاقته بأصدقائه الإسبان بعد تلك المباراة الشهيرة، فقال: "لدي العديد من الأصدقاء الإسبان، الحكم غارسيا أراندا صديق عظيم بالنسبة لي، ليست لدي أي مشكلة مع الإسبان وأحب مشاهدة دوريهم عبر التلفاز من بلدي".
وكانت الفيفا قد قررت أن يكون طاقم التحكيم المساعد من نفس بلد الحكم الرئيسي بعد سوء التفاهم الذي حدث في مباراة إسبانيا وكوريا الجنوبية بين جمال الغندور ومساعديه الأوغندي والآخر القادم من ترينداد وتوباغو.
وعن هذا الأمر قال الغندور: "أعتقد أن حكام الفيديو يجب أن يكونوا من نفس دولة الحكم الرئيسي أيضًا، أو على الأقل من نفس القارة".
وعند سؤال الغندور عن توقعاته لحظوظ إسبانيا في ثمن نهائي المونديال الحالي قال: "في 2002 منتخب كوريا كان قويًا ويستحق العبور بعيدًا عن الأخطاء التحكيمية، أما الأن فأنا أرى أن منتخب إسبانيا يملك الأفضلية عن روسيا، أتمنى لكم حظًا سعيدًا، وسأنسى ما حدث في عام 2002".