نجحت قارة أوروبا في مواصلة فرض سيطرتها على كأس العالم لكرة القدم، بعدما بات من المؤكد حصول منتخب أوروبي على لقب نسخة 2018، وذلك للمرة الرابعة على التوالي بعد نسخ 2006 و2010 و2014.
ورغم أن الكثيرين راهنوا على عودة اللقب إلى أحضان قارة المواهب الخارقة أمريكا اللاتينية، إلا أن 4 منتخبات أوروبية هي فرنسا وبلجيكا وإنجلتر وكرواتيا، تأهلت إلى دور نصف النهائي من كأس العالم، في نسختها الـ21، المقامة حالياً على الملاعب الروسية، وتستمر حتى 15 يوليو/تموز.
وودع منتخب البرازيل المونديال الروسي من دور ربع النهائي بالخسارة أمام منتخب بلجيكا بنتيجة 2-1، كما خرج منتخب أوروغواي من المنافسات من نفس الدور بالخسارة أمام منتخب فرنسا بنتيجة 2-0.
وتمتلك منتخبات أوروبا نصيب الأسد من كؤوس العالم، حيث فازت بها (11 مرة)، مقسمة بين ألمانيا (4 مرات) وإيطاليا (4 مرات) وفرنسا (1 مرة) وإسبانيا (1 مرة) وإنجلترا (1 مرة)، في المقابل حصد منتخبات أمريكا الجنوبية اللقب (9 مرات) مقسمة بين البرازيل (5 مرات) وأوروجواي (مرتين) والأرجنتين (مرتين).
وفي هذا الإطار نستعرض أبرز الأسباب وراء هذا الاحتكار الأوروبي لألقاب كأس العالم:
الموهبة لا تكفي
أثبت مونديال 2018 أن الموهبة وحدها لا تكفي خاصة أن أمريكا اللاتينية ضمت مجموعة من أبرز المواهب في العالم، ولم يستطع الأرجنتيني «ليونيل ميسي» بمفرده تحقيق أحلام جماهير بلاده، وانهار أمام قوة جماعية منتخبي كرواتيا وفرنسا، وتلقى هزائم ثقيلة، ونفس الأمر بالنسبة للبرازيل بقيادة «نيمار دا سيلفا»، التي لم تستطع عبور بلجيكا في ظل أداء جماعي للشياطين.
الضغوط الهائلة
لم ينجح نجوم أمريكا اللاتينية في التعامل مع الضغوط الهائلة التي يتعرضون لها، وواجه الأرجنتيني «ليونيل ميسي» ضغوطًا هائلة مع الأرجنتين، وهو ما واجهه أيضًا البرازيلي «نيمار دا سيلفا» أيضًا مع منتخب السيلساو.
التفوق التكتيكي
ظهرت أهمية الجوانب التكتيكية خاصة مع لجوء أغلب المنتخبات للدفاع المحكم بشكل واضح والالتزام بالتعليمات، ما جعل منتخبات أمريكا اللاتينية تظهر بصورة باهتة بعيدًا عن أفكار تكتيكية لمواجهة تطور أوروبا.
التطور البدني
لعب التطور البدني دورًا مهمًا في تفوق أوروبا بشكل واضح خلال السنوات الماضية، وكان من اللافت في مونديال روسيا أهمية العامل البدني الذي حسم تفوق المنتخبات الأوروبية على حساب اللاتينية وتطور الجوانب الاستشفائية.
المصدر | الخليج الجديد