تحتفل فرنسا السبت، بالعيد الوطني الذي يشمل استعراضاً عسكرياً تقليدياً، في الصباح، ثم الألعاب النارية حتى أوقات متأخرة من الليل، ويوم الأحد، تنتظر البلاد نتيجة نهائي بطولةكأس العالم لكرة القدم، حيث يقترب الفريق الفرنسي من البطولة بعد عشرين سنة متواصلة من عدم حصوله على اللقب.
واستعدت السلطات لنهاية أسبوع غير اعتيادية بنشر شاشات عملاقة لنقل المباراة في أنحاء عدة، وخصوصا في جادة الشانزليزيه، وساحة شان دو مارس، كما رفعت الاستعداد الأمني إلى أقصى درجاته، لأن العيد الوطني غالبا ما يترافق مع إحراق مئات من السيارات، واشتباكات بين شباب غاضبين ورجال الشرطة.
وتشهد الفترة الأخيرة علاقات متوترة بين شباب الضواحيوالأحياء الشعبية من جانب والشرطة من الجانب الآخر، وفاقم التوتر قتل أحد أفراد الشرطة شاباً في مدينة نانت، بزعم "الدفاع عن النفس"، قبل توجيه تهمة القتل غير المتعمد للشرطي بعد أن اعترف بإطلاقه النار عن طريق الخطأ على الشاب أثناء عملية للشرطة، ثم انتشار مشاهد لشرطي في قاعة محكمة باريس، وهو ينهال بالضرب على معتقل مكبّل، مما استدعى إيقافه عن العمل وسجنه.
وأعلنت السلطات الفرنسية تعبئة 12 ألف شرطي ودركيّ، و2000 عسكري، فضلا عن 3000 شخص للإغاثة، في باريس وحدها، وفي مدينة مارسيليا المعروفة بشغف سكانها الكروي، تمت تعبئة 2500 شرطي ودركي.
وأعلن رئيس الحكومة، إدوار فيليب، اليوم الجمعة، الخطة الأولى للعمل ضد الإرهاب، بحضور وزراء الداخلية والعدل والخارجية والدفاع. وهي خطة تتضمن 32 بندا، وتتعلق بالكشف والعرقلة والردع، من الآن وحتى سنة 2020، وتتضمَّن إجراءات تتبّع دقيقة للمتشددين الخارجين من السجون لتجنّب أي تهديد إرهابي، وتوسيع صلاحيات الإدارة العامة للأمن الداخلي في مكافحة الإرهاب، وإنشاء "نيابة وطنية لمكافحة الإرهاب"، منفصلة عن النيابة العامة في باريس.