خطوة انتقال أيقونة كرة القدم البرتغالية والعالمية، كريستيانو رونالدو، الى يوفنتوس، قادما من ريال مدريد، هي بالتأكيد محل اهتمام وترقب من كافة المحبين والمتابعين، فالأعين والعقول ستحاول البدء في التقييم، منذ اللمسة الأولى للنجم صاحب الـ 5 كرات ذهبية.
وما بين الآمال والطموحات لدى رونالدو، في قرار انتقاله الى الدوري الإيطالي، رفقة سيدته الأولى والمهيمنة على مقاديره معظم تاريخه، هناك بالتوازي منطقة رمادية تتكون فيها مخاوف وهواجس لدى الأسطورة البرتغالية، حيث من الطبيعي أن يخاف كل شخص من الفشل في المرحلة الجديدة من حياته.
ولكن مع رونالدو هناك 5 مخاوف تطارد شراهته ونهمه للنجاح الذي اعتاد عليه طوال تاريخه في الملاعب، وسنسرد أبرز المخاوف التي قد تنتاب رونالدو مع يوفنتوس..
- خسارة سباق الكرة الذهبية.. من البديهي القول أن الاعلام المدريدي والبرشلوني، سواء في إسبانيا أو خارجها، ساهما بشكلٍ كبير في تأجج وحدة الصراع بين ميسي ورونالدو، ومن المتوقع أن يكون الاهتمام الأكبر بالليغا حاليا من نصيب ميسي وحده منفردا، وهو ما يعزز من قوة فرصه لحصد الكرة الذهبية السادسة، على حساب الدون الذي سيكون في دوري أقل جاذبية ومشاهدة ونجوما، مقارنة بالليغا بطبيعة الحال، وهو ما قد يكون هاجسا لدى رونالدو في تورينو.
- أفكار آليغري المعلبة.. المتابع لمردود السيدة العجوز خلال الموسمين الأخيرين، تجده بات فريقا مذبذبا، ليس مثل قبل هذين الموسمين، بمعنى تجده تارة متماسك وجيد الانتشار مع جماعية رائعة، وتارة تجده مشتت بلا رابط، بسبب افكار آليغري، الذي تجده على ملعبه يدافع ويتقوقع مثلا أمام السبيرز، ثم يتأهل في لندن!
ناهيك عن تدخله المحدود فنيا في أوقات المباراة، وضعف شخصيته أمام النجوم، حتى مع ابراموفيتش في الميلان، ولعل نهائي التشامبيونز أمام ريال مدريد خير شاهد على موقفه السلبيّ أمام تعارك النجوم لفظيا. .كل هذا يجعل وضع رونالدو شائك مع مدرب غير قوي الشخصية، ولا يحسم المباريات بتدخل وقرار فني.
- الطرق الدفاعية.. طوال تاريخ الكاليتشو وفكرة الكاتيناتشو متغلغلة في عقول الفرق، خاصة مع البيانكونيري، ما عدا أوقات قليلة أيام بلاتيني وبونيك ولاودروب ، ولكن منذ ما يناهز العقدين، والكرة الإيطالية بقيادة اليوفي، أهم ما يميزه الصلابة الدفاعية، وغلق المساحات بشكل صارم، وهو أمر لا يحبذه الدون بكل تأكيد، وربما يقلل من مردوده الفني والتهديفي.
- المقارنة مع مجده المدريدي.. ما فعله صاروخ ماديرا في فترة تواجده رفقة الميرينغي، هو أمر خارق للطبيعة البشرية والكروية، فقد نجح في أن يكون أسطورة من أساطير الفريق الملكي، وهدافه التاريخي، وجلب بطولات دوري أبطال عديدة، وحقق كل البطولات، وهو بالطبع معيار وميزان يرزح تحت ضغطه الدون، فهو مطالب بأن يحقق نفس الانجازات، والا سيحكم عليه بأنه أخذ خطوة للخلف!
- الركض من العدو الأكبر.. والنقطة السابقة تقودنا الى أمر آخر، وهو كبر عمر الدون، وقدرته على تحقيق الطموحات العالية لـ اللافيكيا سينيورا، والمرجوة من جماهيره وادارته، حال التعاقد معه، فـ ركض رونالدو السريع، سينافسه ركض آخر خلفه، وهو تقدم عمره، فـ إما تلبية جسده لنداء العمر، أو تجاهله برمته، والتحول الى أيقونة رياضية كحالة فريدة من نوعها في الرياضة بصفة عامة.
- ديبالا وحلم النجم الأول.. في كل فريق نجم يعتبر حب جمهوره من نصيبه الأكبر، ولا يرغب في أن يقاسمه أي نجم آخر هذه المحبة والشعبية، ومن البديهي أن شعبية ديبالا ستتقزم بدرجة كبيرة لدى محبي السيدة العجوز، لصالح الدون، وهو ربما قد يخلق نوع من الغيرة، خاصة أن ديبالا قد فعل أكثر من هذا مع ميسي، في انتقاد علني لعلاقتهما، وهو ما يجعل الدون في تنافس خفيّ مع ديبالا على لقب نجم الفريق.