ما أجمل أن تعود إلى ذلك البيت الذي ولدت فيه، وذلك الحي الذي ترعرت فيه، وصلت وجلت بالكرة، وداعبتها في شوارع الرياض، هناك كانت بدايتك في كرة القدم، وهناك بدأ الحلم وكبر، وتغير الحال، وحتم عليك الرحيل، ورحلت تلك الأيام، لكن الدنيا صغيرة، وتستطيع أن تعيد شريط الذكريات، وتجعل منه حقيقة جديدة، وهذا ما حصل مع عموري، بعد عوده إلى نادي الهلال.
فأعلنت إدارة الهلال تعاقدها مع الإماراتي عمر عبدالرحمن “عموري” لاعب فريق العين.
ووقع عموري “عمر عبدالرحمن” عقده مع نادي الهلال لمدة عام واحد، وأشارت وسائل الإعلام إلى أن الصفقة بلغت 13 مليون يورو.
تجول عمر عبدالرحمن “عموري” في مقر نادي الهلال، وأخذ يُعيد كل ذكرى ولحظة عايشها في هذا النادي.
وإلتقى عموري مع موظفي النادي القدماء، ومع اللاعبين الذين بدأ حياته الكروية معهم في هذا النادي.
وأطلق عموري تصريحه في مقر نادي الهلال أمام الموظفين وزملاءه القدماء من اللاعبين وقال “الدنيا صغيرة”.
فما قصة ذلك التصريحه وسببه؟ وما قصة الغياب الذي دام أكثر 12عامًا عن نادي الهلال ومدينة الرياض؟
ففي هذا التقرير سنجيب عن تلك الأسئلة، بكل تفاصيلها، منذ بداية حياته إلى لحظة توقيعه مع نادي الهلال.
عموري والرياض والهلال
ولد عمر عبدالرحمن “عموري” في العاصمة السعودية الرياض، وهو من أصول يمنية، من محافظة حضرموت.
وهو من عائلة كروية، حيث كان والده عبدالرحمن أحمد الراقي، لاعبًا سابقًا.
بدأ عموري ممارسة كرة القدم، في سنٍ صغير جدًا، وكان يمارسها في شوارع مدينة الرياض، وخاصة في ساحة الملز.
قام الكشاف “عبد الرحمن عيسى” بالانتباه له، وتواصل معه، وسأله في أي نادي يلعب، فكان جواب عموري “لا ألعب مع أي نادٍ، “.
وبقى عبدالرحمن عيسى، يتواصل مع عموري وشقيقه، وأشركهما في بطولات ودوريات على مستوى الصغار، وفي عام 2000، خاض عموري تجربة تدريبة مع نادي الهلال.
وتنقل عموري مع فريق الهلال من البراعم إلى فريق الناشئين، ووصلت مدة التجربة 5 سنوات.
طلب الشيخ ناصر بن ثعلوب، عضو الشرف في نادي العين الإماراتي، من صديقه الكشاف عبدالرحمن عيسى، بالبحث له عن لاعبين صغار موهوبين، فعرض عليه قصة عموري وشقيقه مع نادي الهلال.
فطلب الشيخ ناصر بن ثعلوب، جواز سفر عموري وأشقائه، وألحقهم بمعسكر نادي العين في ألمانيا.
وبعد اقتناع إدارة ومدربي نادي العين بمستوى اللاعب وأشقائه، وقرروا منحه الجنسية الإماراتية ، وانتقلت عائلته إلى الإمارات، وإلتحق اللاعب مع أشقائه في أكاديمية الشباب في نادي العين عام 2007.
شارك عموري في أول مباراة رسمية له مع العين موسم 2008-2009، في بطولة كأس الاتصالات أمام فريق الأهلي، وكان يبلغ من العمر 17 عامًا.
وغاب عموري لمدة 6 أشهر عن فريق العين لتعرضه لإصابة بقطع في الرباط الصليبي، وعاد عموري إلى الملاعب بشكلٍ تدريجي، وفي موسم 2010-2011، أصبح عموري لاعبًا أساسيًا بتشكيلة فريق العين.
المنتخب الإماراتي
بدأ عموري باللعب مع المنتخب الإماراتي للشباب عام 2008، وأبرز انجاز له المشاركة في الألعاب الأولمبية الصيفية 2012، وحل مع المنتخب الإماراتي في المركز الثالث.
سبب عدم احتراف عموري في مانشستر سيتي
أعلن عمر عبدالرحمن “عموري” إلتحاقه بتدريبات نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، عام 2012، ولم تنجح صفقة اللعب مع النادي الإنجليزي. وتسبب تصنيف المنتخب الإماراتي ورفض العين بفشل صفقة انتقال عموري إلى مانشستر سيتي.
حقق عموري ألقاب كثيرة مع نادي العين والمنتخب الإماراتي، لكن أبرز لقب له فوزه بجائزة أفضل لاعب آسيوي عام 2016.
حلم العودة إلى الهلال تحقق
أكد عموري بأكثر من تصريح صحفي له، عشقه وحبه لفريق الهلال السعودي، وقامت إدارة الهلال بتقديم أكثر من عرض احترافي له، لكن إدارة نادي العين كانت ترفض تلك العروض.
وفي عام 2018 كشف عموري عن رغبته بالرحيل على العين وخوض تجربة احترافية، وتلقى عروض كثيرة من أندية إسبانية وسعودية، ونجح فريق نادي الهلال بالتعاقد معه لمدة موسم واحد.
فيديو: النجم الإماراتي عمر عبد الرحمن في مقابلة من نوع خاص
سبورت360