توج الهلال بلقب السوبر السعودي «كأس الهيئة العامة للرياضة» بعد فوزه على الاتحاد 2/ 1، على ملعب لوفتس رود في العاصمة البريطانية لندن، وافتتح البرازيلي إدواردو أهداف اللقاء في شوط المباراة الأول، وأضاف الفنزويلي ريفاس الهدف الثاني للهلال مع مطلع الشوط الثاني، وقلص النتيجة للاتحاد، المغربي كريم الأحمدي.
وتوج الأمير محمد بن نواف سفير المملكة لدى بريطانيا وتركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية، لاعبي الهلال بالكأس والميداليات الذهبية، وتسلم لاعبو الاتحاد الميداليات الفضية بحضور الأمير محمد بن نواف سفير المملكة لدى بريطانيا.
وجاءت بداية اللقاء سريعة من جانب الفريقين، دون تحفظ دفاعي، وعلى عكس ما كان يتوقع في مباريات الكؤوس، ولم يوفق الفنزويلي ريفاس مهاجم الهلال في استغلال فرصة سانحة لافتتاح التسجيل في دقائق المباراة الأولى بعدما تلقى تمريره ساحرة من سالم الدوسري، لكن الفنزويلي تردد في التسديد المباشر على المرمى قبل أن يتدخل حسن معاذ مدافع الاتحاد وينقذ الموقف.
وحول إدواردو كرة عرضية داخل منطقة الجزاء ارتقى لها سالم الدوسري، لكن رأسية الدوسري مرت بسلام على مرمى عساف القرني حارس الاتحاد، وبدت رغبة الهلاليين واضحة في افتتاح التسجيل بوصولهم المتكرر إلى المرمى الاتحادي، وشكل الثنائي سالم الدوسري وياسر الشهراني على الطرف الأيمن جبهة هجومية، وصوب الأول كرة بعيدة المدى من خارج منطقة الجزاء ارتطمت بقدم كريم الأحمدي وتحولت إلى ركلة زاوية.
وتصدى أحمد عسيري قائد الاتحاد ببسالة للطلعات الهجومية الهلالية، واستطاع بجانب كريم الأحمدي الحد من خطورة الثنائي الهلالي إدواردو وعمر عبد الرحمن، في الوقت الذي ظل فيه الفنزويلي ريفاس بعيداً عن أجواء نصف الساعة الأول من المباراة، بسبب الرقابة اللصيقة التي فرضت عليه من ماثيو جرمان، وظل الأرجنتيني رامون دياز مدرب الاتحاد عاجزاً عن الاستحواذ على منطقة المناورة وإحداث الخطورة على مرمى العماني علي الحبسي حارس الهلال، بسبب المبالغة في الفردية التي اعتمد عليها فيلانويفا وفالديفيا وفهد المولد، ما أفقد الاتحاديين خطورتهم الهجومية.
وفي ظل الضغط الهلالي المتواصل، أرسل كارليو كرة عرضية داخل منطقة الجزاء، لم يوفق أحمد عسيري قائد الاتحاد في التعامل معها، ليستغل البرازيلي إدواردو الهفوة الدفاعية ويصوب الكرة في سقف المرمى الاتحادي كأول أهداف السوبر السعودي قبل نهاية الشوط الأول بـ10 دقائق، وعلى الرغم من التقدم الهلالي فإن رغبة الهلاليين بدت واضحة في تعزيز تقدمهم، ولم يستغل الهلاليون الفرصة المتكررة أمام المرمى.
وجاءت بداية شوط المباراة الثاني، مشابهة تماماً لسابقه بسيطرة هلالية، وتراجع اتحادي للمناطق الخلفية، وأنقذ عساف القرني مرماه من هدف محقق من تسديدة صاروخية بقدم كارليو الذي تلقى تمريرة رائعة من سالم الدوسري، ومع مرور الوقت، تخلى الاتحاديون عن أسلوبهم الدفاعي وتحسن أداؤهم الهجومي، إلا أن الخطورة ظلت غائبة عن مرمى علي الحبسي.
وفي ثلث الساعة الأخير، اشتعلت أجواء المباراة، واندفع الاتحاديون للمناطق الأمامية، ما أجبر مدرب الهلال على التخلي عن أسلوبه الهجومي واستغنى عن الإماراتي عمر عبد الرحمن، ودفع بمحور الارتكاز ناصر الدوسري، وتعاطف القائم مع الاتحاديين وحرم الهلال من هدف ثالث بعد هفوة دفاعية من حسن معاذ الذي حول الكرة بالخطأ، وكادت تسكن شباك فريقه، وفي الدقائق الخمس الأخيرة من عمر المباراة، تعرض مرمى الاتحاد لخطورة بالغة من الهجوم الهلالي، في الوقت الذي لم تفلح فيه كل التغييرات الهجومية التي أجراها رامون دياز لتعديل النتيجة.
