فقد البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني لمانشستر يونايتد، أعصابه عقب الخسارة على ملعب برايتون خلال رده على مراسلة تلفزيونية سألته عن “الكيمياء” والانسجام بين لاعبي الفريقين.
وخسر يونايتد بشكل غيرمتوقع بثلاثة أهدف مقابل هدفين أمام برايتون أند هوف ألبيون، يوم الأحد، واعترف المدرب البرتغالي بأن فريقه عوقب بسبب كثرة الأخطاء المرتكبة.
وأدى الدفاع السيئ لهدفين لبرايتون في دقيقتين من الشوط الأول حيث تفوق غلين موراي وشين دافي على رباعي دفاع يونايتد الذي تبلغ قيمته 117 مليون جنيه إسترليني (149.21 مليون دولار) ليوضح لماذا سعى المدرب مورينيو لتدعيمه.
وقدم إيريك بيلي أداءً سيئًا بعدما أخرج الكرة إلى ركلة ركنية كان يمكن تفاديها أدت إلى هدف دافي الأول في الدوري الممتاز وارتكب خطأ ضد باسكال غروس الذي نفذ ركلة الجزاء بنجاح، حيث اصطدمت بقدم الحارس ديفيد دي خيا إلى داخل الشباك في نهاية الشوط الأول.
وكان روميلو لوكاكو قلص الفارق قبلها بضربة رأس وبدا يونايتد غير قادر على العودة قبل أن يقلص القائد بول بوغبا الهدف الثاني من ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع بعد سقوط مروان فيلايني داخل منطقة الجزاء واعترف مورينيو بأن فريقه استحق الهزيمة.
وخلال مقابلة روتينية مع كاري براون مراسلة شبكة (بي.إن سبورت) عقب نهاية المباراة سألت المراسلة المدير الفني البرتغالي بشأن تماسك وتفاهم اللاعبين وغياب “الكيمياء” بينهم على أرض الملعب، لكن المدرب الاستثنائي سخر من السؤال، ورد قائلاً: “يجب أن تكوني رائعة في وظيفتك حتى تكوني قادرة على التحدث عن الكيمياء بين اللاعبين”.
وحاولت براون استعادة رباطة جأشها لتطرح سؤالا أخيرا، لكنها تلقت إجابة قصيرة مثل الأولى لكنها سرعان ما نشرت فيديو الواقعة عبر حسابها على تويتر مصحوبة برمز تعبيري يشير إلى ضيقها من المدير الفني البرتغالي.
وتوترت علاقة مورينيو بلاعبيه خلال الصيف خاصة بول بوغبا واضطر الأسبوع الماضي للرد ليؤكد أن علاقته مع الدولي الفرنسي الفائز بكأس العالم 2018 على ما يرام.
وانتقد المدير الفني السابق لريال مدريد وتشيلسي نشاط يونايتد في سوف الانتقالات الصيف الحالي، ما أدى لتأثر علاقته بإدارة النادي خاصة الرئيس التنفيذي إد وودوارد.
انتقادات
إلى ذلك، انتقد عدة نجوم سابقين في إنجلترا مطالب مورينيو بصرف مزيد من الأموال للتعاقد مع مدافع وسط، في ظل توفر الفريق على 5 لاعبين لشغل مركزين وكلهم لاعبون دوليون في منتخبات بلدانهم.
وصرف مورينيو 32 مليون جنيه إسترليني لضم بايلي، و30 مليونًا لضم لينديلوف وفي المجموع على خط الدفاع 117 مليون جنيه إسترليني وغضب من إدارة الفريق لعدم منحه المزيد من أجل ضم مدافع وسط.
وقال الدولي الإنجليزي السابق جيمي ريدناب: “ظهر بايلي وفيكتور كلاعبين صغيرين دون تجربة، وكانا خارج المستوى، كان عليهما أن يقدما أفضل”.
وأضاف: “كم من الأموال صرفت لحل هذا المشكلة؟ لقد اشترى الاثنين وظهر كأنه فقير حاليًا، هل يمكن منحه الثقة ومنحه المزيد من المال لصرفه على حل الأزمة؟”.
وانتقد لاعب مانشستر يونايتد الدولي الإنجليزي السابق غاري نيفيل مورينيو بدوره، قائلا: “هناك 5 مدافعين للوسط الدفاعي في الفريق، أليس هناك ثنائي قادر على حمل الفريق للألقاب؟ إنه السؤال الذي على مورينيو الإجابة عنه”.
وبالإضافة لبايلي وفيكتور يتواجد الدوليان الإنجليزيان كريس سمولينغ وفيل جونز والأرجنتيني ماركوس روخو، والذي يلعب بدوره في نفس المركز بالإضافة للوافد الجديد البرتغالي الشاب دييغو دالوت.
وظهر وجه الرئيس التنفيدي للفريق إد وودورد غاضبًا خلال الهزيمة أمام برايتون ولم يستطع إخفاء مشاعره بعد اللقاء.
يذكر أن عدة تقارير إعلامية تشير لرغبة الفريق في التعاقد مع الفرنسي زين الدين زيدان لتعويض المدرب البرتغالي.