يورغن كلوب

"5 نقاط" مثيرة للاهتمام من فوز ليفربول على ساوثهامبتون

واصل ليفربول الإنجليزي انطلاقته التاريخية فيالدوري الإنجليزي بفوز جديد على ساوثهامبتون (3ـ0) في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب آنفيلد في الجولة 6 من الدوري الإنجليزي.

 

وافتتح الريدز التسجيل بهدية من حارس مرمى ساوثهامتون ويسلي هوديت الذي ارتكب خطأ فادحا منح به التقدم لليفربول في الدقيقة 10، وعزز الريدز تقدمه في الدقيقة 21، من ركنية وجدت رأس المدافع الكاميروني ماتيب في الانتظار.

 

وعلى بعد دقيقة من نهاية الشوط الأول سجل محمد صلاح الهدف الثالث بعدما تابع كرة ضربت في العارضة، من تسديدة من ضربة حرة مباشرة نفذها شاكيري.

 

 

وبهذا الفوز واصل ليفربول حصد العلامة الكاملة برفع رصيده إلى 18 نقطة، لينفرد مؤقتا بصدارة الدوري الإنجليزي، فيما تجمد رصيد ساوثهامبتون عند النقطة 5 في المركز 14.

وهنا 5 أفكار عن ليفربول من مواجهة ساوثهامبتون:

1. شاكيري أكد أنه يمكن أن يكون إضافة للثلاثي الهجومي وليس بديلا لهم فقط، لا نزال بدون شك نتذكر قوة الريدز مع الرباعي كوتينيو، صلاح، ماني، وفرمينيو، رباعية تغنت بها جماهير ليفربول لكن ليس مطولا، بعد رحيل البرازيلي إلى برشلونة.

السويسري الدولي بالطبع لاعب مختلف جدا عن كوتينيو، لكن النقطة المشتركة هي أن ليفربول يكون في أفضل حالاته عندما يكون هناك لاعب داعم للثلاثي الهجومي.

الهجمات تتدفق بشكل مثالي مع شاكيري، وأكد اليوم أنه يمكن أن يكون أكثر من مجرد لاعب بديل للثلاثي الهجومي الناري، طاقته، وقدرته على صناعة الهجمات، ما قد يجعله بتأثير كبير على مدار الموسم الذي يعد بتحديات كبيرة لرجال يورجن كلوب.

2. أحد المفاجآت السارة الآخرى في تشكيلة يورجن كلوب اليوم هي العودة للاعتماد على المدافع الكاميروني جويل ماتيب، والشيء السار هو أنه أظهر رد فعل قوي ومستوى جيد، إلى جانب مساهمته هجوميا في الانتصار بتوقيعه على الهدف الثاني.

في الوقت الذي كان يبدو أن خسر مكانته الأساسية لصالح جو جوميز، ماتيب يمكن القول أنه عاد من بعيد، للمنافسة على مركزه الأساسي، والمدرب الألماني أظهر ثقته فيه من جديد، على الرغم من أنه لم يلعب مباريات كثيرة، ماتيب أثبت نوعيته وجودته العالية التي ستفيد ليفربول كثيرا في التحديات الصعبة القادمة وما يزيد من سعادة مشجعي ليفربول بعودته هو خروج فان دايك مصابا.
3. محمد صلاح أظهر ثقة وقدرة على التعامل مع الضغوط، التي تبقى ميزة حكرا على اللاعبين الأفضل في العالم، وهو واحد منهم حاليا، بشاهدة الفيفا التي رشحته لجائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2018 إلى جانب لوكا مودريتش، وكريستيانو رونالدو.

ظهر صلاح عازما على العودة للتهديف، وعاندته الكرة في أكثر من مرة، لكن إصراره توج فعلا بتسجيل هدف سيجعله يلتقط أنفاسه مؤقتا، في طريقه للعودة إلى أفضل مستوياته. والجميل أن يورجن كلوب دعمه داخل الملعب كما فعل خارجه، ووظفه بطريقة مختلفة اليوم، حيث لعب كمهاجم صريح، غير ملتزم بأدوار دفاعية، بل أكثر من ذلك كان اللاعب الوحيد الذي لم يتراجع للمساندة الدفاعية، وعلى مايبدو كلوب جعله يتفرغ تمام للهجوم، لتسجيل الهدف الذي سيخفف الانتقادات، والضغوط غير المنصفة.

4. آجرى يورجن كلوب ثلاثة تغييرات على فريقه الذي فاز في منتصف الأسبوع على باريس سان جيرمان ، دون أن نلاحظ تأثيرات كبيرة على أداء الفريق.

على الرغم من اضطراره إلى إجراء بعض التغييرات المبكرة بسبب إصابة فان دايك وشاكيري التي لا تبدو مثيرة للقلق، إلا أنها كانت مباراة أظهر فيها كلوب قدرته على الاستفادة من قدارت جميع لاعبيه المتاحين.

5. ليفربول حتى الآن يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق شيء ملموس هذا الموسم. نضج تكتيكي، توفير للجهد بالتحكم في إيقاع المباريات، ومعرفة كيفية الفوز بأداء جماعي مقنع.